اعتقلت السلطات في جنوب السودان رئيس تحرير صحيفة لكتابته مقالين ينتقد فيهما زعماء البلاد بسبب تجدد العنف في وقت سابق هذا الشهر وذلك وفق ما ذكره أحد زملائه اليوم الثلثاء (19 يوليو/ تموز 2016) بعد لقائه مع مسئولين أمنيين.
واعتقل الفريد تعبان مؤسس ورئيس تحرير صحيفة جوبا مونيتور الخاصة يوم السبت مما أثار دعوات من صحفيين وجماعات مدافعة عن حقوق الإنسان لإطلاق سراحه.
وقال أوليفر مودي رئيس اتحاد الصحفيين في جنوب السودان لرويترز "اعتقلوا ألفريد بسبب مقالين نشرا يومي 15 و16 يوليو في عموده".
ونقل عن مسئولين أمنيين قولهم إن "ألفريد سيحال للمحكمة.. وستحدد المحكمة في نهاية الأمر من المذنب ومن غير المذنب". وقال إنه لم يعرف بعد متى ستعقد المحكمة جلستها.
وقال تعبان في المقالين إن الرئيس سلفا كير ونائبه ريك مشار لم يتمكنا أو لم يرغبا في كبح قواتهما في أحدث موجة عنف والتي قتل فيها 272 شخصا على الأقل.
واندلع القتال يوم السابع من يوليو تموز في العاصمة جوبا بين أتباع كير وأتباع مشار زعيم المتمردن السابق والذي أصبح نائبا للرئيس بموجب اتفاق لإنهاء حرب أهلية استمرت عامين.
ودعت منظمات مراسلون بلا حدود ولجنة حماية الصحفيين ومنظمة العفو الدولية إلى إطلاق سراح تعبان.
وقالت منظمة مراسلون بلا حدود في بيان "نحث السلطات في جنوب السودان على إطلاق سراح الفريد تعبان دون تأخير وضمان احترام حقوقه والسماح بعرضه على طبيب."
وأضافت "اعتقال هذا الصحفي البارز يعد انتهاكا آخر لحرية الإعلام في بلد شهد انتهاكات مكثفة للحريات المدنية منذ بداية الحرب الأهلية".
وقالت إن محررة أخرى في الصحيفة نفسها هي أنا نيميريانو أطلق سراحها بعد استجوابها يوم السبت.
وكثيرا ما يشكو الصحفيون من اضطهاد أجهزة الأمن لهم في جنوب السودان الذي انفصل عن السودان عام 2011.
وفي عام 2015 قتل سبعة صحفيين على الأقل في جنوب السودان. وفي أحدث اندلاع للقتال قتل صحفي آخر في جوبا.
وقال وزير الإعلام والمتحدث باسم الحكومة ميشيل ماكوي إنه ليس لديه تعليق على اعتقال تعبان وإنه ليس مسؤولا عن اعتقال أي مواطن سواء كان صحفيا أم لا.