قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) اليوم الثلثاء (19 يوليو/ تموز 2016) إن ربع مليون طفل تقريبا يعانون بشدة من سوء التغذية في ولاية بورنو شمال شرقي نيجيريا ، حيث يلقى باللوم على جماعة "بوكو حرام" الإسلامية الإرهابية في الأزمة الإنسانية.

وحذرت المنظمة من أن الموت ينتظر 20% من إجمالي 244 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد إذا لم يتم علاجهم بسرعة .

وقال المدير الإقليمي لليونيسف في منطقة غرب ووسط أفريقيا ،مانويل فونتاين، بعد زيارته للمنطقة إنه "سوف يتوفى نحو 134 طفلا في المتوسط يوميا لأسباب تتعلق بسوء التغذية الحاد إذا لم تتم الاستجابة على نطاق واسع سريعا".

وأضاف أنه رأى آلاف الأطفال الضعفاء في حاجة ماسة للمساعدة ورأى أُسرا ليس أمامها سوى قدر ضئيل من مستلزمات الصرف الصحي المناسب.

وقال :"هناك 2 مليون شخص لا نزال غير قادرين على الوصول إليهم في ولاية بورنو ، وهو ما يعني أن الحجم الحقيقي للأزمة لم يتضح بعد للعالم".

وتشكل بوكو حرام تهديدا مستمرا للمجتمعات في شمال شرق نيجيريا ، كما تنفذ أعمالا عدائية في التشاد والنيجر والكاميرون. وتسعى الجماعة لفرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية .

ومنذ عام 2009 ، توفي ما لا يقل عن 14 ألف شخص على أيدي متشددين من المسلمين السنة في نيجيريا والتشاد والكاميرون والنيجر . وحسب تقديرات الأمم المتحدة ، فر 7ر2 مليون نسمة من ديارهم في المنطقة بسبب بوكو حرام.