ردت روسيا بسرعة على اتهامات الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) لها بإدارة برنامج منشطات ممنهج، وقررت إيقاف جميع المسئولين المذكورين في تقرير الوكالة. بيد أنها أدانت في الوقت ذاته تدخلا "خطيرا" للسياسة في الرياضة.
وأعلن الكرملين في بيان له أمس الاثنين (18 يوليو/ تموز 2016) على موقعه على شبكة الإنترنت "سيتم إيقاف جميع المسؤولين الذين وردت أسماؤهم في التقرير مباشرة وبشكل مؤقت من مناصبهم حتى يتم الانتهاء من التحقيق بشكل كامل".
وأكد الكرملين أيضا أن الاتهامات تستند فقط إلى أقوال "شخص واحد سمعته سيئة".
كما أدان الكرملين ما وصفه بالتدخل "الخطير" للسياسة في الرياضة، بعد أن طالبت أكثر من دولة بإبعاد رياضيي روسيا بشكل كامل عن دورة الألعاب الاولمبية في ريو في شهر أغسطس المقبل.
وأوضح في هذا الصدد "نشهد اليوم تكرارا خطيرا من التدخل السياسي في الرياضة. نعم، إن شكل هذا التدخل قد تغير، ولكن الهدف هو نفسه: جعل الرياضة أداة للضغط الجيوسياسي". وأشار الكرملين إلى أن جميع الرياضيين الروس "خضعوا في الأشهر الستة الماضية إلى فحوصات للمنشطات بناء على طلب وادا وتحت إشراف الوكالة البريطانية لمكافحة المنشطات في مختبرات خارجية".
وارتفعت الأصوات المطالبة باستبعاد روسيا بشكل كامل عن الألعاب الاولمبية وليس فقط رياضيي ألعاب القوى بعد قرار إيقافهم سابقا من الاتحاد الدولي للعبة بسبب فضيحة المنشطات أيضا. وطالب رئيس وادا كريغ ريدي روسيا بطرد المسئولين المتورطين بفضيحة الفساد بعد تقرير ماكلارين. وكانت الوكالة الأميركية مع نظيرتها الكندية أول من بدأ حملة منذ السبت الماضي لإبعاد روسيا عن العاب ريو.
كما طالبت اللجنة الاولمبية الألمانية بدورها بفرض عقوبات على روسيا قد تصل إلى حرمان الرياضيين الروس من المشاركة في اولمبياد ريو.
وأعد المحامي الكندي ريتشارد ماكلارين تقريرا بناء على طلب الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا) بعد اتهامات أطلقها المدير السابق للوكالة الروسية لمكافحة المنشطات غريغوري رودتشنكوف حول وجود برنامج ممنهج للمنشطات في روسيا.
واتهم ماكلارين في تقريره روسيا مباشرة بالإشراف على التلاعب بنظام المنشطات في دورة الألعاب الاولمبية الشتوية في سوتشي مطلع 2014 وأحداث رياضية أخرى.