العدد 5064 - الإثنين 18 يوليو 2016م الموافق 13 شوال 1437هـ

«المعارضة السورية» تطالب أميركا بالتصدي لروسيا

طائرات تابعة لسلاح الجو الأميركي في قاعدة إنجرليك الجوية جنوب تركيا - afp
طائرات تابعة لسلاح الجو الأميركي في قاعدة إنجرليك الجوية جنوب تركيا - afp

قالت مفاوضة بارزة في المعارضة السورية أمس الأول (الأحد) إن الولايات المتحدة لا تتصدى لروسيا التي ترتكب «جرائم حرب» في سورية. ويأتي ذلك في الوقت الذي شددت فيه على ما يبدو القوات التي تدعمها روسيا حصارها لمدينة حلب.

وقالت عضو اللجنة العليا للمفاوضات، بسمة قضماني في مؤتمر صحافي «ما نفتقده هنا هو رد فعل جاد على السلوك الروسي على الأرض... روسيا تقول شيئاً وتفعل شيئاً آخر».

وأضافت أن فرص عقد جولة جديدة من محادثات السلام تبدو بعيدة على نحو متزايد مع مشاركة روسيا في الغارات الجوية بعد «الكذب على نحو مستمر» بشأن الخطوات التي تقول إنها مستعدة للقيام بها من أجل السلام في سورية.

وكانت الأمم المتحدة قد قالت إن المحادثات بين وزير الخارجية الأميركي، جون كيري والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين قد تؤدي إلى تفاهم بشأن أكبر عقبتين أمام العودة إلى محادثات السلام وهما الاتفاق على وقف القصف العشوائي والتوصل لصيغة للتحول السياسي.

ولكن كيري اختتم زيارته لموسكو بقوله إنه على الرغم من وجود تفاهم مشترك بشأن الخطوات اللازمة لعودة عملية السلام إلى مسارها فهناك حاجة لمزيد من العمل قبل إمكان تنفيذ هذه الخطوات.

وقالت قضماني «ما نحتاجه هو تأكيد روسيا من جديد على اهتمامها بعملية سياسية. لا نرى ذلك».

«هذا هو المجال الذي نتوقع أن يرد فيه الأميركيون بشكل أقوى لأن هناك جرائم حرب تُرتكب في نفس الوقت الذي يتواجد فيه كيري في موسكو ويناقش ترتيباً أمنياً واستهداف الجماعات الإرهابية في الوقت الذي تشارك روسيا بشكل كامل في هذه العملية في حلب».

وحظيت سورية بفترة سلام واسع النطاق على مدى شهرين بفضل «وقف للعمليات القتالية» بدأ في فبراير/ شباط. ولكن ذلك انهار تقريباً وقالت قضماني إن جهود استئنافه «فشلت فشلاً ذريعاً».

وقالت «نود أن نعرف ما نوع الضمانات التي تستطيع الولايات المتحدة الاتفاق عليها مع روسيا»، «ما نريده هو ضمانات قوية بشأن إعادة وقف العمليات القتالية».

وأضافت أنه يجب أن تتمكن الولايات المتحدة وحلفاءها في أوروبا والشرق الأوسط من اتخاذ خطوات للتأثير بشكل أقوى للتصدي لروسيا ولكن يبدو عدم وجود مثل هذه الإجراءات.

«إنه فعلاً شيء محير تماماً أن نرى القوى الغربية التي يُفترض أنها صديقة للشعب السوري لا تقدم أي منهج بديل».

ميدانياً، قتل 21 مدنياً أمس (الاثنين) في قصف لقوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن على مدينة منبج وقرية قريبة منها في شمال سورية، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وتنظيم «داعش»، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن «قتل 15 مدنياً في قصف للتحالف الدولي على أطراف حي الحزاونة الشمالية في مدينة منبج، فضلاً عن ستة آخرين في قرية التوخار في ريفها الشمالي».

وأشار عبد الرحمن إلى إصابة حوالى «20 آخرين بجروح».

ويواجه تنظيم «داعش» في منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي منذ 31 مايو/ أيار هجوماً واسعاً لقوات سورية الديمقراطية التي نجحت في تطويق المدينة بالكامل ودخلتها في 23 يونيو بدعم من طائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وتدور منذ ذلك الحين، بحسب عبد الرحمن، اشتباكات داخل منبج التي سيطرت قوات سورية الديمقراطية على «25 في المئة منها فقط» حتى الآن.

وأشار عبد الرحمن إلى أن «قصف التحالف الدولي بقيادة واشنطن مستمر منذ 31 مايو، تاريخ إطلاق هجوم قوات سورية الديمقراطية».

وتعد منبج إلى جانب مدينتي الباب وجرابلس الحدودية مع تركيا معاقل للتنظيم في محافظة حلب. ولمنبج تحديداً أهمية استراتيجية كونها تقع على خط الإمداد الرئيسي للتنظيم بين الرقة معقله في سورية، والحدود التركية.

العدد 5064 - الإثنين 18 يوليو 2016م الموافق 13 شوال 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً