يعكس تصميم مدينة الشباب 2030 في نسختها السابعة روح الشباب لدى الأجيال الجديدة، والتي تحرص وزارة شئون الشباب والرياضة على توفيرها أمام المشاركين لتترك لهم فرصة للانطلاق والإبداع من خلال الاستفادة من البرامج المتنوعة التي تقدمها إليهم عبر مجموعة من المدربين والمتخصصين في مختلف المجالات.
ومع رفع شعار لكل صيف حكاية، كان هناك "ثيم" أساسية لتصميمات وديكورات المدينة اعتمدت على الأشكال الهندسية والألوان الزاهية بحيث يكون لكل مركز من مراكز المدينة لون مميز، مع تخصيص مساحة مناسبة لمختلف الصفوف وعدد المشاركين فيها.
بدورها اشارت اخصائي أنشطة شبابية بوزارة شئون الشباب والرياضة فاطمة الخان، ومسئولة لجنة الديكور والتصميم والطباعة بمدينة الشباب 2030، إلى أن الفكرة الرئيسية لتصميمات وديكورات المباني داخل مدينة الشباب اعتمدت على الاشكال الهندسية مع استخدام تدرج الألوان للمراكز التدريبية الأربعة.
وأوضحت الخان أن اختيار الاشكال الهندسية والألوان يأتي تماشيا مع أفكار ترمز الى الشباب وتتناسب مع قدراتهم ومواهبهم ومهاراتهم، مضيفة أن الإعداد والاستقرار على شكل التصميمات داخل المدنية استغرق عدة أشهر من خلال مناقشة العديد من الأفكار، وأن التنفيذ الفعلي للمباني والإنشاءات بالمدينة بدأ في (الرابع من يوليو/ تموز الجاري)، مؤكدة ان جميع الانشاءات بمدينة الشباب نالت موافقة إدارة الدفاع المدني بوزارة الداخلية على انها مجهزة بكل وسائل الامن والسلامة.
ولفتت مسئولة لجنة الديكور والتصميم والطباعة بالمدينة إلى ان تصميم المدينة تضمن البوابات الالكترونية التي كانت موجودة في العام الماضي نظرا إلى أنها توفر نوعاً من التحكم بشكل أكبر في عملية دخول الطلاب المشاركين، كما ان تصميم المدينة تميز هذا العام عن الأعوام السابقة بأنه تضمن عدداً أكبر من المقاعد لفترات الاستراحة.
وتابعت قائلة "أدخلنا عدد أكبر من المطاعم بناء على طلب المشاركين، كما اوجدنا في هذه النسخة محل بقالة (برادة) حتى يوفر اهم السلع والاحتياجات لدى الطلاب، وأيضا تمت زيادة مساحات الصفوف، وعملنا على تحسين مستويات الإضاءة وأنظمة الصوت، واعطينا مساحة أكبر لحجم المسرح الرئيسي بالمدينة، بالإضافة الى ان المدينة تضمنت هذا العام لأول مرة ركنا خاصا للألعاب الالكترونية، يضم 12 جهازاً للألعاب، وأيضا هناك ركن تم تخصيصه كمكتبة صغيرة، يمكن للمشاركين أن يوفروا فيها الكتب".
وأكدت فاطمة الخان أهمية البرامج التي تقدمها مدينة الشباب، نظرا لما تتمتع به من اختلاف جذري عن أي برامج أخرى لهذه الفئة العمرية حيث تكون مكثفة وتقدم بطريقة تعليمية مختلفة وتمنح المشاركين حرية الاختيار من بين البرامج، ما سيصب في النهاية في تحقيق اقصى استفادة لهم، وتؤدي الى تطوير أداء ومهارات الشباب وثقل مواهبهم وبالتالي تفيد المجتمع البحريني وتدعم هدفه في تحقيق رؤية البحرين 2030.
من ناحية أخرى، تواصل توافد المشاركين على المدينة لاستلام بطاقاتهم التعريفية في إطار أسبوع التهيئة الذي يتم تطبيقه هذه المرة قبل الافتتاح الرسمي للمدينة؛ حتى يتحقق أفضل تأقلم على أجواء المدينة.
يذكر أن مدينة الشباب تقام برعاية ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وتشهد هذا العام زيادة في البرامج التدريبية لتصل الى 81 برنامجاً و تقدم فرصا تدريبية تصل الى 3780 فرصة.