أعلن المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) والجامعة الأميركية في بيروت (AUB) عن انعقاد مؤتمر "أفد" السنوي التاسع في 10 و11 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 في حرم الجامعة الأميركية، وذلك في إطار برنامج الاحتفالات بالذكرى الـ150 لتأسيسها. وسوف يستكشف المؤتمر تحديات وإمكانات تحقيق أهداف التنمية المستدامة لسنة 2030 في عالم عربي مضطرب.
وسيتم خلال المؤتمر إطلاق ومناقشة تقرير "أفد" السنوي عن حالة البيئة العربية وعنوانه "نحو 2030: تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مناخ متغير". وهو يركز على العلاقة التلازمية بين المياه والطاقة والغذاء، ويستكشف طرقاً قابلة للتنفيذ لتمويل التنمية، والظروف المطلوبة لتحقيق الأهداف المحددة لسنة 2030.
وأوضح أمين عام "أفد" نجيب صعب أن المؤتمر سيحاول رسم خريطة طريق لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة في البلدان العربية، في ضوء اتفاقية باريس المناخية، مع الأخذ في الاعتبار التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية الراهنة في المنطقة. وقال: "يدعو أفد إلى دمج مبادئ الاستدامة في خطط التنمية عموماً، وفي جهود إعادة الإعمار في بلدان تمزقها الحروب والصراعات". وأعرب عن اعتزاز "أفد" بأن يكون جزءاً من فعاليات الذكرى الـ150 لتأسيس الجامعة الأميركية في بيروت، خصوصاً أن عدداً كبيراً من أعضاء مجلس أمنائه وأمانته العامة هم خريجو الجامعة.
ورحب رئيس الجامعة فضلو خوري بالشراكة مع "أفد" باعتباره المنظمة الإقليمية الرائدة المكرسة للبيئة. ونوَّه بأهمية المواءمة بين المنتدى ومؤسسة للتعليم العالي مثل الجامعة الأميركية في بيروت. وقال: "كانت الجامعة دائماً جزءاً من مجتمعها. ونحن نعتزم تأدية دور محوري في الارتقاء بالتعليم النوعي الذي هو هدف رئيسي من أهداف التنمية المستدامة، فضلاً عن توفير الدعم المحترف للتنمية في أفق 2030 في منطقتنا، وإعادة الإعمار في أعقاب النزاعات المأسوية التي نشهدها اليوم".
وبين المشاركين في إعداد التقرير والمتحدثين في المؤتمر شخصيات رائدة، مثل رئيس مجلس أمناء جامعة الأردن والرئيس الأسبق للحكومة الأردنية عدنان بدران، ونائب رئيس البنك الدولي محمود محيي الدين، والأمين التنفيذي للمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية (روبمي) ووزير الصحة سابقاً في الكويت عبدالرحمن العوضي، والمديرة العامة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN) إنغر أندرسون، ورئيس المعهد الدولي للتنمية المستدامة (IISD) سكوت فوغان، والمديرة العامة للمركز الدولي للزراعة الملحية أسمهان الوافي، والمدير والممثل الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو) عبدالسلام ولد أحمد، والمدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي عدنان شهاب الدين، ونائب الأمينة التنفيذية للإسكوا عبدالله الدردري، والمدير العام للمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا) محمود الصلح، والأمين العام للمركز الدولي المتوسطي للدراسات الزراعية (CIHEAM) كوزيمو لاسيرينيولا، وكبير الاقتصاديين في الصندوق الكويتي للتنمية عبدالكريم صادق. ويشارك في المؤتمر عدد من الوزراء من بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
التعاون بين الجامعة الأميركية في بيروت و"أفد" قائم منذ عدة سنوات. والجامعة عضو أكاديمي في "أفد"، وقد ساهم عدد من أساتذة الجامعة كمؤلفين مشاركين في جميع تقارير "أفد" السابقة، وشاركوا كمحاورين ومتحدثين في مؤتمرات "أفد" السنوية. ويتضمن تقرير 2016 بحثاً حول الصحة المستدامة، مؤلفه الرئيسي هو عميد كلية العلوم الصحية في الجامعة الأميركية إيمان نويهض، بالإضافة إلى مساهمات من أساتذة الجامعة كمؤلفين مساعدين ومحررين. ويشارك طلاب من عدة كليات في الجامعة في منتدى قادة المستقبل البيئيين (FELF)، الذي يتيح للطلاب الجامعيين المساهمة في تقارير ومؤتمرات "أفد" والتعبير عن وجهات نظرهم حيال قضايا تتعلق بمستقبلهم.
واكتسبت تقارير "أفد" السنوية حول حالة البيئة العربية، التي تصدر منذ العام 2008، سمعة النزاهة والمصداقية وباتت مراجع رئيسية للمواضيع التي تتناولها. وهي توفر بيانات وتحليلات علمية ساعدت في اتخاذ قرارات واعية تتعلق بالسياسات في البلدان العربية. وقد تطور مؤتمر "أفد" السنوي ليصبح الحدث البيئي الرئيسي في المنطقة، جامعاً أكثر من 500 صانع قرار وأكاديمي إلى جانب قادة الأعمال والمجتمع المدني ووسائل الإعلام من البلدان العربية والعالم.
