انتقدت روسيا الدوافع السياسية المحيطة بمحاولة وكالات مكافحة المنشطات في كندا والولايات المتحدة من أجل استبعادها بشكل تام من أولمبياد ريو دي جانيرو بعد تورط الرياضيين الروس في تعاطي المنشطات.

وربط رئيس اللجنة الرياضية بالبرلمان الروسي دميتري سفيشيف بين الدعوات المطالبة باستبعاد روسيا من الأولمبياد والعقوبات الاقتصادية المفروضة على بلاده على هامش الأزمة الأوكرانية، مشيراً إلى أن تلك العقوبات «وقعت علينا دون حقائق مؤكدة».

وأضاف «المنشطات مجرد عذر لقهر المنافسين، المحرض على الأرجح هي الولايات المتحدة الأميركية».

ووصف وزير الرياضة الروسي فيتالي موتكو الاتهامات بشأن تعاطي المنشطات بشكل ممنهج في روسيا بأنها لا أساس لها من الصحة.

وقال موتكو لوكالة أنباء «انترفاكس» الروسية: إن «هناك دولا أخرى لديها مشاكل مع المنشطات، وفي الولايات المتحدة الأميركية فإن لانس ارمسترونغ الفائز سبع مرات بلقب سباق تور دو فرانس للدراجات تورط في تعاطي المنشطات ولم يشكل أي شخص لجنة من أجل استبعاد دولة».

وجاءت تعليقات موتكو قبل نشر الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) تقريرا غدا الاثنين حول التلاعب المحتمل في عينات المنشطات للرياضيين الروس خلال أولمبياد سوتشي الشتوي في 2014.

وتم تعيين كبير المحققين ريتشارد مكلارين من قبل «وادا» في (مايو/ أيار الماضي) لكتابة تقرير حول الادعاءات الصادرة عن المدير السابق لمختبر موسكو المعتمد من «وادا» جريجوري رودشينكوف، والذي ادعى تستره على عينات إيجابية لتعاطي المنشطات من الرياضيين الروس في أولمبياد سوتشي بمساعدة أجهزة الأمن الوطنية.

ونفت روسيا الادعاءات التي تشير إلى تورط 15 رياضيا روسيا حصلوا على ميداليات في تعاطي المنشطات في أولمبياد سوتشي.

وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس الأول (السبت) أن عشر وكالات وطنية لمكافحة المنشطات على الأقل، من بينها أميركا وكندا، و20 مجموعة من الرياضيين الأولمبيين من جميع أنحاء العالم يستعدون لمطالبة اللجنة الأولمبية الدولية باستبعاد روسيا من الأولمبياد، إذا أكد تقرير «وادا» صحة ادعاءات رودشينكوف.

وتم تسريب مسودة خطاب صادر عن وكالة مكافحة المنشطات في أميركا وكندا يدعو اللجنة الأولمبية الدولية إلى أن يقضي قرارها الذي سيصدر في (26 يوليو/ تموز الجاري) بضمان استبعاد روسيا من المشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو الذي يقام خلال الفترة من (الخامس إلى 21 أغسطس/ آب المقبل).