العدد 5063 - الأحد 17 يوليو 2016م الموافق 12 شوال 1437هـ

فرنسا تبحث عن شركاء محتملين في اعتداء «نيس»

فرنسيون يكرمون ضحايا نيس بوضع باقات الزهور - AFP
فرنسيون يكرمون ضحايا نيس بوضع باقات الزهور - AFP

أعد منفذ اعتداء نيس الذي تبناه تنظيم «داعش» لهجومه بعناية وبعث برسائل نصية إلى شركاء محتملين سعى المحققون أمس الأحد (17 يوليو/ تموز 2016) إلى تحديد هوياتهم.

وعشية اجتماع جديد لمجلس الدفاع والأمن لاستخلاص العبر من هذا الاعتداء، وبعد دقيقة صمت في أنحاء البلاد تكريماً للقتلى الـ84، ما زالت السلطة التنفيذية الفرنسية تتعرض للانتقادات حول تعاطيها مع ملف مكافحة الإرهاب.

وقبيل اعتداء نيس مساء الخميس، بعث محمد لحويج-بوهلال برسالة نصية أعرب فيها عن «سروره لحيازة مسدس من عيار 7،65 وتحدث عن التزود بأسلحة أخرى»، كما قالت مصادر قريبة من الملف.

ويتساءل المحققون هل أن أسلحة إضافية قد أرسلت إلى القاتل أو إلى أشخاص آخرين، ويسعى أكثر من 200 منهم إلى «تحديد هويات جميع الذين أرسلت إليهم» الرسائل النصية.

ومن هذه الرسائل، صورة للسائق التونسي الذي يبلغ الحادية والثلاثين من عمره «وهو يقود الشاحنة بين 11 و14 يوليو».

وقال مصدر قريب من المحققين الفرنسيين إن القاتل رصد موقع الاعتداء بشاحنته يومي 12 و13 يوليو، قبل مجزرة 14 منه.

وأوقف أمس (الأحد) سبعة أشخاص على ذمة التحقيق، بعد إخلاء سبيل زوجة بوهلال التي كان انفصل عنها. ومنهم الباني في الثامنة والثلاثين من عمره أوقف صباح الأحد للاشتباه في أنه سلم بوهلال المسدس من عيار 7،65 ملم.

وأشار العديد من الشهود الذين تم استجوابهم من بين نحو مئة، إلى تدين التونسي محمد لحويج بوهلال المجهول لدى أجهزة الاستخبارات الفرنسية. وكان والده أكد أن «لا علاقة له أبداً بالدين».

وأظهرت الشهادات الأولى للجيران أن المهاجم الذي وصفه تنظيم «داعش» في بيان التبني بأنه «جندي للدولة الإسلامية»، يفتقر إلى التوازن في شخصيته وتسبب بـ «أزمات» عدة لعائلته.

وقال أحد الرجال الموقوفين بحسب ما نقل عنه محاميه، جان باسكال بادوفاني لـ «فرانس برس» إن القاتل كان «مندمجاً في نيس ويعرف عدداً كبيراً من الناس». لكن أشخاصاً يرتادون قاعة رياضية كان يتردد إليها وصفوه بأنه «مخادع».

وجدد آلان جوبيه، رئيس الوزراء السابق والمرشح لانتخابات اليمين الرئاسية التمهيدية، هجومه الأحد على الحكومة وقال «يمكننا القيام بالمزيد و(اتخاذ تدابير) أفضل رغم أن انعدام خطر (وقوع اعتداءات) غير موجود بالتأكيد». ودعا في هذا السياق إلى «الانتقال للسرعة القصوى» ضد الإرهاب.

بدوره، أيد رئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشيه تمديد حال الطوارئ بعد اعتداء نيس، مشدداً أمس على أن «الفرنسيين ينتظرون أكثر من رئيس الجمهورية والحكومة».

من جهته، أكد وزير الدفاع جان إيف لودريان أن المشاركين في العملية العسكرية الذين رفع عديدهم من سبعة آلاف بعد نهاية كأس أوروبا 2016 إلى عشرة آلاف، سيبقون على هذا النحو «حتى نهاية الصيف».

وكرم مئات الأشخاص أمس ضحايا اعتداء نيس خلال تجمعات صامتة أو في كنائس.

العدد 5063 - الأحد 17 يوليو 2016م الموافق 12 شوال 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:04 ص

      عليكم بمحاربة الفكر المتطرف
      واساسه بدل التباكي والبحث عن سراب
      لان الفكر هو اساس تفريخ الارهاب
      وعند قطعه يتم قطع توريد الارهابيين لقتل الابرياء من الناس

اقرأ ايضاً