سجل تقرير نصف سنوي نشرته هيئة الإحصاء الفيدرالية الروسية، هذا الأسبوع، ظهور بوادر مشجعة تدل على استعادة الصناعة الروسية عافيتها، تدريجيا، بعد ركود أصابها بسبب هبوط أسعار النفط والغاز في الأسواق العالمية منذ خريف 2014، طبقا لما ذكرته وكالة "سبوتنيك" الروسية للانباء اليوم الأحد (17 يوليو / تموز 2016).
وجاء في التقرير عن نتائج تطور الصناعة الروسية، خلال الأشهر الستة الأولى (من كانون ثان/يناير حتى حزيران/يونيو) من العام الحالي أن حجم الإنتاج الصناعي في البلاد ارتفع بنسبة 4ر0 بالمئة عن مستواه في الفترة المماثلة من العام الماضي، .2015
كما شهد حزيران/يونيو 2016، زيادة في مؤشر الإنتاج بلغت 7ر1 بالمئة بالمقارنة مع الشهر ذاته من السنة الماضية.
وقالت سبوتنيك إنه في السياق نفسه رفعت روسيا إنتاج النفط والفحم والكهرباء خلال الفترة المذكورة من العام الجاري، حيث استخرجت البلاد 272 مليون طن من النفط و186 مليون طن من الفحم (بزيادة 9ر2 بالمئة و6ر5 بالمئة على التوالي) وقامت بتوليد 539 مليار كيلووات/ساعة من الطاقة الكهربائية) بزيادة 6ر0 بالمئة).
كما ظهرت بوادر الانتعاش في صناعة السيارات، وعلى الرغم من أن إنتاج سيارات الركاب الخفيفة ما زال يعاني من الأزمة العميقة بعد إغراق السوق في السنوات الخمس الماضية، بدليل أن نسبة هبوطه في النصف الأول من العام الحالي (حيث تم إنتاج 537 ألف سيارة)، كانت على مستوى 9ر17 بالمئة، حققت مصانع الشاحنات الروسية قفزة متوقعة بإنتاجها 7ر58 ألف شاحنة بزيادة نسبتها 4ر4 بالمئة. كما ارتفع إنتاج الجرارات بنسبة 6ر15 بالمئة حتى ثلاثة آلاف قطعة.
وذكرت سبوتنيك أنه يبدو أيضا أن إنتاج الغاز قارب على استعادة استقراره، إذ لم تتجاوز نسبة انخفاضه 3ر1 بالمئة حتى 6ر307 مليار متر مكعب، قياسا إلى معدلات أعلى من الهبوط تم تسجيلها بداية العام وفي السنة الماضية.
وحققت الفروع المنتجة لمختلف المواد الاستهلاكية والغذائية مثل اللحوم والأقمشة معدلات عالية للنمو في روسيا بلغت ما بين 10 و20 بالمئة خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، وذلك بفضل تقييد استيراد مثل هذه البضائع إلى البلاد ردا على العقوبات الغربية المفروضة عليها.