توصل باحثون إلى أن التمتع بأذن موسيقية لتمييز الأصوات المتناغمة من المتنافرة أو الغير المتناغمة لا يرتبط بنظام السمع لدى البشر وإنما هو مرتبط بالمجتمع الذي نشأ فيه المرء ، وذلك وفق ما نقل موقع قناة "روسيا اليوم" أمس السبت (16 يوليو / تموز 2016).
ففي الدول الغربية مثلا، تم اعتبار أصوات جميلةً ومتناغمة وأخرى تم تحديدها كأصوات متنافرة وغير جميلة. ومن هنا قرر علماء الأنتروبولوجيا من الولايات المتحدة الأمريكية والتشيلي إجراء تجربة لمعرفة ما إذا كان تقييم الأصوات مرتبطاً فعلا بالثقافة والمجتمع أم أنه مرتبط بنظام السمع عند كل فرد. وخلال دراستهم طلبوا من أشخاص يعيشون على الصيد في منطقة الأمازون، ومن آخرين يعيشون في مجتمعات متقدمة، الاستماع إلى سلسلة من الأصوات المختلقة وتقييمها، على أساس ألا تتجاوز أعلى درجة من التنقيط الأربع درجات.
والنتيجة كانت مبهرة إذ تبين أن الصيادين الذين يعيشون في الأمازون يعتبرون الأصوات التي حددها الأوروبيون على أنها متناغمة وتلك التي حددوها أنها غير متناغما، جميلة ومتناغمة ومقبولة لديهم، في حين اختلف تقييمهم للأصوات الأخرى.
هذا ففي عام 2012 اعتبر الباحثون موسيقى "الجاز" أكثر إحساسا من التغييرات في الألحان على عكس الموسيقى الكلاسيكية والروك التي تعتمد على الألحان لإضفاء الجمالية على الموسيقى. وشارك في هذه التجربة 10 من موسيقيي الجاز و14 من موسيقيي الروك و11 متطوعا لا يلعبون على الآلات الموسيقية.