استنفر مقطعان مصوران، بثهما حساب في «تويتر» يعود لمن زعم أنه «المتحدث بلسان الفتاة الهاربة»، الجهات الحقوقية في السعودية، للتحقيق في صحة ما تضمنه المقطعان من تعرض أحد الأطفال (زعم الحساب أنه الأخ الأصغر للفتاة الهاربة)، للربط بالسلاسل، والضرب، كما أثار المقطع المنشور عبر موقع «يوتيوب» جدلاً واسعاً، فيما طالب متعاطفون مع الحادثة الجهات الحقوقية في المملكة بالمسارعة في التدخل ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الأحد (17 يوليو / تموز 2016).
وكشفت رئيسة البرنامج الوطني للأمان الأسري في السعودية الدكتورة مها المنيف لـ«الحياة» أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية تتابع من قرب موضوع الفتاة الهاربة وتعرض أفراد أسرتها للعنف، مشيرة إلى أن الوزارة مهتمة جداً بالحادثة، وتتواصل مع أفراد الأسرة.
وقالت: «إن البرنامج الوطني للأمان الأسري يعتني بالحالات الموجودة في أرض الوطن، ودورنا في هذه القضية المتابعة، وخصوصاً أنه تم نشر مقطع يثبت تعرض طفل للعنف الشديد، وهرب فتاة أخرى بسبب تعرضها للعنف، كما أن دورنا في البرنامج هو الوقاية والمناصرة، والتواصل مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، إضافة إلى الجهات الحقوقية، للتأكد من قيامها بدورها التنفيذي من ناحية متابعة الحالة وتقديم الخدمة».
وفي تغريدة للمتحدث باسم وزارة العمل والتنمية الاجتماعية السعودية خالد أبالخيل بحسابه في «تويتر» يعتقد أنها جاءت تعليقاً على القضية المثارة، كتب: «كل من يسئ إلى الأطفال أو يلحق الأذى الجسدي أو النفسي بهم سيلاحق قانونياً، وسيكون عرضة للعقوبات وفق نظام حماية الطفل من الإيذاء».
بدوره، أشار الأمين العام للجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور خالد الفاخري لـ«الحياة» إلى رصد الجمعية للحادثة، عبر ما نشر في مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكداً حرصها على متابعة ما نشر في وسائل الإعلام، إضافة إلى التنسيق مع الجهات ذات العلاقة.
كما شدد الفاخري على سرية الإجراءات التي تتخذ لضمان حماية أكبر للحالات المتضررة، لافتاً إلى وجود فريق لرصد حالات العنف التي تنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك للتدخل والمتابعة.
وبيّن أن الهدف من ذلك هو ضمان حماية الأفراد من أية تجاوزات تحدث لهم، باعتبار أن حياة الإنسان أغلى ما في الوجود، منوهاً بأن العنف الذي نشر عبر المقطع المصور وقع في المملكة، وأن الأسرة سعودية، وأن المتضررين سعوديون.
فيما نوه بأن وجودهم خارج السعودية لا يعني عدم مساءلتهم إذا صح ما نشر وأصبح واقعاً، مبيناً أن من مهمات وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ممثلة بإدارة الحماية، تطبيق نظام الحماية من الإيذاء وهو الذي يكفل حماية أي فرد يتعرض للإيذاء.
وكانت فتاة سعودية (17عاماً) هددت أسرتها، عبر حساب في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بنشر مقاطع تثبت تعرضها وأخيها الأصغر للعنف، ما لم تستجب الأسرة لمطالبها بالتوقف عن ملاحقتها وسحب بلاغ الهرب، وذلك بعد أن تمكنت من الهرب إلى جمهورية جورجيا، بعد أن كانت قادمة مع أسرتها للسياحة في تركيا، فيما تواصل السفارة، بالتعاون مع سفارة أذربيجان، وعدد من الجهات المختصة بتركيا وجورجيا، محاولة إعادة الفتاة إلى السعودية.
وكانت الفتاة، التي تذمرت من عدم التعاون الإعلامي على نشر ما أسمته بـ«أدلتها»، بثت عبر موقع «يوتيوب» أول من أمس مقطعاً مدته دقيقة ونصف الدقيقة، وثّقت فيه تعنيف أبيها أخاها الأصغر. وأضافت: «ومن يشك في كون أخي معتلاً نفسياً فأرجو التوضيح؛ لماذا يتم التجهيز لضربه باستخدام «الليِّ الأحمر» ونصحهم له بتجنب ذنوب الشتم»، ما دعاها إلى نشر مقطع آخر، قالت فيه: «فلا أظن أنه من الإنساني جلد معتل نفسياً لا يستوعب ما حوله بأداة نعرفها جميعاً باسم «ليٍّ أحمر»، أو من المنطقي أن يستوعب المعتل الذنب وماهيته».
الحساب الذي ألغى متابعة جميع مضافيه، تلقى حوالي 30 ألف متابع خلال ثلاثة أيام، إلا أن المغرد في الحساب أكد توقفه عن التغريد إلى وقت آخر.
باي حياه نعيش عصر االجاهليه وبط بالسلاسل وشذوذ وعفسه يبه وين كرامة الانسان !
الله يفرج كربتها
الفتاة صرحت ان اهلها يضربونها هي واخوانها الصغار ويربطونهم بالسلاسل
واخوها الاكبر يتحرش فيها
وبيجبرونها بالزواج من رجل خمسيني
الحمدلله الذي عافانا مما ابتلى به غيرنا وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا ولو شاء لفعل