أدهشت مقتنيات «معامير أنتيك بازار» من المجسمات والساعات والملابس والوثائق والكتب التي يعود بعضها إلى العهد العثماني، وبعضها يزيد عمره على 200 إلى 300 عام، حضور المزاد في ثاني أيام معرض وسوق المقتنيات والحرف اليدوية والشعبية بتنظيم من جمعية المعامير الخيرية، بالتعاون مع نادي المعامير الثقافي والرياضي.

واختتمت فعاليات البازار مساء أمس السبت (16 يوليو/ تموز 2016) بعد أن خصص اليوم الأخير في الفترة الصباحية والمسائية لتعريف جمهور المواطنين والمقيمين بأجنحة العارضين، فيما خصصت الفترة المسائية لمحاضرة حول تاريخ قرية المعامير قدمها مدير موقع «سنوات الجريش» الباحث جاسم آل عباس.

وفيما يتعلق بالمزاد، فقد استقطبت الأواني التاريخية والوثائق والنفائس والغرائب من التحف المتخصصين وجامعي التراث والمقتنيات بإدارة كل من الباحثين صادق جعفر فضل وصلاح خليفة المهيزع، ولم يقتصر المزاد على المقتنيات النادرة والفريدة، بل قدم العارضون منتجات الحرف اليدوية المميزة للحضور، وقد أثنى رئيس مجلس إدارة جمعية المعامير الخيرية علي عبدالحسين على اهتمام المشاركين والحضور بتبادل المعلومات والمعارف المتعلقة بالتراث البحريني والخليجي والعربي، كما عبّر عن سروره لكون قرية المعامير تحتضن أبناء البحرين من كل المناطق وكذلك المشاركين من دول مجلس التعاون الخليجي.

من جانبها، اعتبرت رئيس اللجنة المنظمة ورئيس اللجنة النسوية بجمعية المعامير الخيرية زهرة حرم أن هذه التجربة الأولى وقد حققت إقبالاً لافتاً حيث ستخضع للتقييم من كل الجوانب، إلا أن من أهم أركان نجاحها هو الالتزام والاهتمام من جانب جامعي التراث والمتخصصين وعشاق التراث والمقتنيات لنشر ثقافة التراث الأصيل والحفاظ على الهوية الوطنية.