قال عدد من أهالي الدراز لـ «الوسط» إنهم اضطروا إلى تأجيل حفلات زواجهم بسبب إغلاق منافذ المنطقة أمام غير قاطنيها، فيما ذكر أحد شباب المنطقة أنه اضطُّر إلى عقد حفل قرانه في منطقة بني جمرة، لكي يتمكن معارفه ومعارف العائلة من الحضور للحفل المذكور.
وفي التفاصيل، فقد ذكر شابٌّ من سكنة منطقة الدراز، أنه كان يخطط لعقد زواجه خلال شهر (يوليو/ تموز الجاري)، إلا أنَّ إغلاق المنافذ أمام غير قاطني الدراز دفعه الى تأجيل حفل زواجه إلى وقت آخر لم يحدده إلى الآن؛ لأن اهالي زوجته لن يكونوا قادرين على الدخول للدراز اذا عقد في هذه الفترة، هذا بالإضافة الى أن أصدقاءه ومعارفه ومعارف العائلة لن يتمكنوا من الحضور ايضاً، وبالتالي فإنه لم يعد لديه خيار آخر الا ان يقوم بتأجيل حفل الزواج الى أن تعود الأمور إلى طبيعتها.
وأضاف «لا أستطيع تحديد موعد جديد لحفلة الزواج؛ لأنه لا أحد يعرف متى يمكن أن تنتهي هذه الحالة الموجودة في المنطقة، كنا نظن ما يجري سيستمر عدة أيام وينتهي، إلا اننا اليوم على أعتاب اكمال شهر كامل منذ أن أعلنت الحكومة إسقاط جنسية الشيخ عيسى أحمد قاسم في 20 يونيو/ حزيران الماضي، ولا يبدو أن الموضوع سينتهي خلال أيام».
وتابع «البعض من الاهل طلبوا مني أن أعقد حفل زواجي في الدراز هذه الايام، ولكن ذلك يعني أن أهل زوجتي لن يتمكنوا من الحضور، وكذلك أغلب معارفي من خارج المنطقة، وهذا الأمر لن يكون صحيحاً، ولا اعتقد ان من المنطقي ان اذهب الى مركز الشرطة لأقدم لهم كشفا بأسماء المدعوين من خارج الدراز؛ لأن هذا الخيار ليس عمليا، كما ان الكثيرين لن يحضروا بسبب الازدحامات على المنفذين الوحيدين المسموح لنا الدخول منهما، لذلك اعتقد ان الخيار المنطقي المتاح لي حاليا هو تأجيل حفل الزواج الى وقت آخر تكون الاوضاع فيه قد تحسنت، وكلنا نأمل ان يكون ذلك قريبا».
فيما قال قريب أحد قاطني الدراز: إن أحد أقاربه قام أيضا «بتأجيل حفل زواجه لوقت غير محدد، الى ان تعود الامور الى مجاريها؛ لأن الاوضاع الحالية لا تسمح لأحد من خارج المنطقة ان يحضر للتهنئة، وهذا الأمر ليس مقبولا لشخص يرغب في ان يشاركه الناس فرحته».
على الصعيد ذاته، قال أحد قاطني الدراز إنه اضطر الى عقد حفل قرانه في منطقة القريّة، حتى يتسنى الى أهل خطيبته ان يشاركوا فيه، بالإضافة الى اصدقائه ومعارفه، الا أنه شكا من غياب الكثيرين من جيرانه واصدقائه واهله من قاطني منطقة الدراز بسبب تخوفهم من الازدحامات التي تبلغ ذروتها خلال المساء بشكل يومي، بسبب اغلاق 9 منافذ بالكامل أمام قاطني المنطقة وغير قاطنيها، والسماح لقاطني الدراز فقط بالرجوع الى منازلهم عبر منفذين فقط، ما يجعل عملية تنقلهم يشوبها الكثير من الصعوبة.
وأضاف «وضعت هذا الأمر في حسابي عندما قررت ان اعقد قراني خارج الدراز، ولكن لم يكن لدي خيار أفضل، وكنت اتمنى ان يشاركني اهلي في الحفل، ولكنني اعذر من لم يتمكن من الحضور؛ لأننا كلنا نعاني من تقييد حرية تنقلنا عند الخروج والدخول الى الدراز يوميا، منذ قرابة شهر كامل».
وأكمل «لا أعتقد أن الموضوع يحتاج الى كل هذه التعقيدات في دخول الناس الى منازلهم يوميا، فلماذا لا يتم تسهيل الامور على الناس بدلا من تعقيدها بهذا الشكل». الى ذلك، تساءل عدد من اهالي الدراز عن سبب اختيار منفذين فقط لدخول الاهالي عبرهما الى مساكنهم، في حين ان هناك 11 منفذا للدراز؟
وأضافوا «تم اختيار منفذين غير رئيسيين الى الدراز لدخول الأهالي، فيما تم اغلاق المنافذ الرئيسية عنهم، وهذا الامر ادى الى خلق ازدحامات كبيرة مستمرة بشكلٍ يومي، فلماذا لا يتم فتح منافذ اكثر الى الاهالي من اجل تيسير عملية دخولهم الى منازلهم، حيث يبدو أن الامور لا تنبئ بأن ما يجري في الدراز سينتهي خلال ايام، وخاصة أن عدد سكان الدراز يناهز 20 ألف نسمة، والسماح بتنقلهم من خلال منفذين فقط يؤدي الى الكثير من الازدحامات، لدرجة ان الاهالي اصبحوا يقللون من خروجهم خارج المنطقة قدر الامكان ويحاولون قدر المستطاع ان يأخذوا احتياجاتهم اليومية عند خروجهم لأعمالهم صباحاً وقبل العودة إلى منازلهم ظهرا او عصرا، وهذا الأمر، اثر بشكل كبير على حياتهم اليومية الاعتيادية».
وختموا «نحن ندعو الجهات المعنية الى مراعاة حال الناس، وحاجتهم الطبيعية الى التنقل والخروج من المنطقة لأعمالهم وللمستشفيات وللتسوق وزيارة الناس، فماذا سيضر لو تم فتح منافذ اخرى لهم، وخاصة المنفذين الرئيسيين للمنطقة عند دوار الدراز وعند البريد؟».
يشار الى ان منطقة الدراز تكمل بعد يومين شهرا كاملا على وقع إغلاق جميع منافذها أمام غير قاطنيها، واستمرار وقوف طوابير من سكانها أمام منفذين من أصل 11 منفذا للمنطقة للتفتيش والتدقيق على هوياتهم، مع تردي خدمات الإنترنت منذ الساعة السابعة مساءً حتى الفجر يوميّاً، وذلك منذ إعلان الحكومة إسقاطها جنسية الشيخ عيسى أحمد قاسم في 20 يونيو الماضي.
ولاتزال السلطات الأمنية تغلق جميع منافذ الدراز (نحو 11 منفذاً) فيما تسمح بالدخول عبر منفذين فقط لأهالي المنطقة شريطة تطابق العنوان مع المنطقة، الأمر الذي تسبب في مرور المنطقة بحالة من العزلة الاجتماعية خلال الفترة الماضية وحتى الآن.
كما أصيبت المحلات التجارية بشلل شبه تام نحو ثلاثة أسابيع؛ نتيجة عدم تمكن الزبائن من خارج المنطقة من الوصول إليها، للحصول على الخدمات والسلع، فيما شكا أصحاب المحلات من تعرضهم لخسائر مادية كبيرة بسبب تعثر أعمالهم وقلة الزبائن الذين لا يستطيعون الدخول الى المنطقة منذ قرابة الشهر.
وعلى صعيد استخدام شبكة الانترنت في المنطقة المذكورة، فإنها تشهد حالة من التردي الواضح بدءاً من الساعة السابعة مساء وحتى ساعات الفجر يوميا، ما يؤدي إلى حدوث مشكلة في استخدام تطبيقات الهاتف النقال، إذ إن التطبيقات كـ «الواتساب» لم يعد ممكناً عن طريقها استقبال الصور والمقاطع المرئية (الفيديو)، كما أن وقت تسلم الرسائل النصية عبرها يعاني من البطء، إضافة إلى عدم تمكن المستخدمين من فتح روابط المواقع الإلكترونية.
يشار إلى أن مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية قال في تصريح سابق: إن «أهالي قرية الدراز، ليسوا ممنوعين من الدخول أو الخروج من قريتهم، منوهاً إلى أن إجراءات ضبط الحركة المطبقة حاليّاً، تعود إلى تجمع غير قانوني داخل القرية».
العدد 5062 - السبت 16 يوليو 2016م الموافق 11 شوال 1437هـ
الله يفرجها
بس تعبنا .. صرنا ما نحب نطلع من بيوتنا حتى ما نوقف في نقطة تفتيش ساعة و ربع
حسبنا الله و نعم الوكيل نعم المولى و نعم النصير
المشتكى الى الله
الأهالي صابرون محتسبون وإن الله مع الصابرين
نحن أوكلنا أمورنا إلى الله
الناس في زلزلة والعروس تبي رجل....الحين قفت على الاعراس وعقد القران وتركتوا البلاوي الثانية من الحصار
احين اذا جت المدرسة الطلاب الي من خارج الدراز ومدرستهم داخل الدراز ومواصلاتهم خاصة شنو بيسوون؟ بدشون سباحة من بحر باربار ولا البديع ؟!
اني وحده نقلت أولادي
ما يحدث يفوق التصور ويشعر الانسان فعلا انه يعيش واقع مأزو...
صرت استخدم سيارتين وحده اوقفها داخل لدراز و وحده خارج لدراز عشان لا انحصر في طابور نقاط التفتيش
مأساة كبيرة نعيشها في الدراز ... عقاب جماعي
اللهم احفظ البحرين وشعب البحرين واحفظ من يسهر على امنها
أني معزومة على عرس صديقتي هاليومين في الدراز ما بتخلوني ألبي دعوتها ؟
هناك مثل يقول : خلها في القلب وتجرح ، ولا تطلع برى وتفضح.
حفظ الله البحرين من كل شر