رحّب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة إلى العراق يان كوبيش بالديناميكيات الجديدة والإرادة السياسية التي أظهرتها وزارة الدفاع العراقية منذ توليها مسئولية المراجعة التقنية لملف المفقودين الكويتيين، سعياً إلى تحقيق نتائج في هذا الملف، وفق ما ذكرت صحيفة "القبس" الكويتية أمس السبت (16 يوليو/ تموز 2016).
واطلع كوبيش خلال جلسة إحاطة عقدها مجلس الأمن الدولي على التقرير الحادي عشر في أزمة المفقودين الكويتيين والممتلكات الكويتية المفقودة في العراق، عملاً بالفقرة الرابعة من قرار المجلس رقم 2017 بشأن الملف الكويتي.
وأكد كوبيش خلال جلسة للمجلس برئاسة اليابان أن الزخم الجديد كان واضحاً في الجهود التي تبذلها وزارة الخارجية العراقية لتحديد الممتلكات الكويتية المفقودة، «وأن هناك الآلاف من الكتب يتم إعدادها للتسليم الرسمي إلى حكومة الكويت».
وجاء في التقرير أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أثنى على «حسن النوايا بين العراق والكويت»، معرباً عن ثقته بأن الدعم القوي الذي أظهرته الكويت يقدم الزخم المطلوب لتحقيق التطبيع الكامل للعلاقات بين البلدين.
ودعا الحكومة العراقية ومواطنيها إلى اقتناص هذا الزخم الإيجابي، وبذل الجهود الضرورية لتحقيق التقدم في ملف المفقودين الكويتيين ومواطني الدول الثالثة والممتلكات الكويتية المفقودة بما فيها الأرشيفات الوطنية.
وحثّ التقرير العراقيين، سواء في الداخل أو الخارج، على التقدم بأي معلومات متاحة لديهم حول المفقودين والممتلكات الكويتية المفقودة.
وأعرب عن امتعاض الأمين العام من عدم التوصل إلى حل لقضية المفقودين الكويتيين، وعدم ظهور أي رفات بشرية على مدى 11 عاماً، والتأكد من مصير المفقودين وتقديم إجابات للأسر المكلومة التي تعتمد على الالتزام الثابت والعمل، مؤكداً أهمية اعتماد طرق جديدة ومبتكرة لدفع الملف إلى الأمام.
ومع ذلك، أكد التقرير أنه على الرغم من البيئة الصعبة والتحديات السياسية والأمنية، فإن الحكومة العراقية جددت التزامها بهذا الملف.
وأثنى المسؤول الأممي على وزارة الدفاع العراقية لاستعدادها المشاركة في تلك القضية المهمة، واستخدام الموارد المتاحة، واتخاذ إجراءات ثابتة في الجهود للتوصل إلى نتائج.
من جهة أخرى، أعرب التقرير الأممي عن امتنان المنظمة الدولية لحكومة الكويت «لصبرها ودعمها واستعدادها المساعدة خلال الفترة الانتقالية».
