أعرب نائب وزير الخارجية الكويتي خالد سليمان الجار الله اليوم السبت (16 يوليو/ تموز 2016) عن أمله في أن تسهم فترة توقف مشاورات السلام اليمنية بالكويت في إعطاء دفعة جديدة لانطلاقها على أسس واضحة ومحددة تساعد في التوصل إلى حل توافقي يحقق لليمن وشعبه الأمن والاستقرار.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم بمناسبة انطلاق مشاورات السلام اليمنية في وقت لاحق اليوم عن الجار الله قوله إن المشاورات استأنفت الليلة بعد تأخر استمر يوما واحدا عن موعدها وبعد فترة توقف استمرت نحو أسبوعين تخللتها "حصيلة جيدة " من مشاورات واتصالات أجرتها الاطراف اليمنية مع قياداتها.
وأضاف أن مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أجرى بدوره خلال هذه الفترة اتصالات ومشاورات مع جميع الأطراف اليمنية بهدف بلورة الكثير من الأمور لضمان دخول المشاورات مرحلة جديدة تدفع مختلف الأطراف إلى توقيع اتفاق ينهي النزاع باليمن.
وعن لقائه اليوم رئيس وأعضاء وفد أنصار الله (الحوثيون) قال الجار الله "اعتدنا أن نلتقي ونتواصل مع الأطراف اليمنية حينما يأتون إلى الكويت وهذا اللقاء يأتي في إطار هذا التواصل" موضحا أنه سيلتقي الاطراف اليمنية الأخرى؛ لحثها على مواصلة المشاورات وصولا إلى تحقيق السلام الذي يتطلع إليه الجميع".
ووصل وفد الحكومة اليمنية إلى دولة الكويت اليوم السبت قادما من العاصمة الرياض لاستئناف مشاورات السلام اليمنية المقرر أن تنطلق في وقت لاحق برعاية الأمم المتحدة وبمشاركة جميع الأطراف.
وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أعلن في 29 حزيران/ يونيو الماضي تعليق مشاورات الكويت على أن تعقد في 15 تموز/ يوليو كما كان مقررا، إلا أنه تعذر انعقادها في موعدها بسبب رفض وفد الحكومة المشاركة فيها.
ورافق المبعوث الأممي وفد الحكومة في رحلة العودة الى الكويت على متن طائرة خاصة بعد أن التقى في الرياض الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وعددا من أعضاء الحكومة لإقناعهم بالعدول عن قرار عدم المشاركة في المشاورات.
وأعلنت الحكومة وفق مسؤول في الرئاسة اليمنية يوم الخميس الماضي أن وفدها لن يحضر مشاورات الكويت مشترطة تقديم وفد أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام ضمانات واضحة بالاعتراف بشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي والالتزام بقرار مجلس الامن رقم .2216
وفي هذا الصدد قال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي في تصريح له اليوم ان المبعوث الأممي التقى الرئيس هادي مرتين كما التقى الأحزاب قبل إقرار العودة للمشاركة في المشاورات.
وأوضح أنه "تم الاتفاق على جدول الأعمال بشكل محدد يقتصر على الانسحاب وتسليم السلاح واستعادة مؤسسات الدولة والإفراج عن المعتقلين وفك الحصار عن المدن".
وأكد أنه "لن يسمح بإضاعة الوقت أو الخروج عن جدول الأعمال أو تمديد مدة المشاورات وسيتم بعدها تحديد المعرقل وتحميله المسؤولية" مشيرا إلى اجراء اتصالات مكثفة مع عدد من المسؤولين ووزراء الخارجية وسفراء الدول الراعية من أجل ذلك.