العدد 5061 - الجمعة 15 يوليو 2016م الموافق 10 شوال 1437هـ

تيريزا ماي تدافع في أسكتلندا عن وحدة المملكة المتحدة

ماي تلتقي ستورجن إثر زيارتها لأسكوتلندا - REUTERS
ماي تلتقي ستورجن إثر زيارتها لأسكوتلندا - REUTERS

دافعت رئيسة وزراء بريطانيا الجديدة تيريزا ماي عن وحدة المملكة المتحدة المهددة، بعد قرار البريطانيين الخروج من الاتحاد الاوروبي، أمس الجمعة (15 يوليو/ تموز 2016) في اسكتلندا، التي كانت رئيسة وزرائها نيكولا ستورجن أثارت إمكان تنظيم استفتاء جديد بشأن الاستقلال عن بريطانيا.

وفي أول زيارة رسمية لها منذ توليها مهامها قالت ماي: انها مستعدة «لسماع وجهات النظر المختلفة». والتقت لثلاثة أرباع الساعة نظيرتها الاسكتلندية التي سبق ان هددت بتنظيم استفتاء بشأن الاستقلال اذا لم تؤخذ مصالح الاسكتلنديين في الاعتبار.

وفي استفتاء 23 يونيو/ حزيران المراضي صوت البريطانيون بنسبة 52 في المئة مع مغادرة الاتحاد الاوروبي في حين صوتت اسكتلندا بنسبة 62 في المئة مع البقاء في الاتحاد الأوروبي.

وكانت ستورجن صرحت غداة الاستفتاء أن مسالة تنظيم استفتاء ثانٍ بشأن استقلال اسكتلندا باتت مطروحة «على الطاولة» بعد استفتاء 2014 الذي خسره دعاة الاستقلال.

وقالت ماي بعد اللقاء مع ستورجن: «إن الشعب الاسكتلندي عبر عن رايه في العام 2014 ووجه رسالة واضحة جداً. وقالت الحكومتان البريطانية والاسكتلندية انهما ستحترمان هذا التصويت».

وأضافت «أريد أفضل اتفاق ممكن للمملكة المتحدة باسرها»، مشددة على وجوب الحفاظ على وحدة المملكة. بيد أن رئيسة الوزراء البريطانية قالت: إنها «ستستمع إلى مختلف الخيارات التي يمكن ان تعرضها الحكومة الاسكتلندية».

من جانبها، قالت رئيسة وزراء اسكتلندا: «لقد كنت بغاية الوضوح بشأن وجوب حماية مصالح اسكتلندا وسأدرس كافة الخيارات لتحقيق ذلك».

وكانت الأخيرة زارت بروكسل نهاية يونيو للقاء رئيسي المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر والبرلمان الاوروبي مارتن شولتز، ومحاولة الحصول على مكان لاسكتلندا في طاولة مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي.

وبعد أن التقت ماي أمس، نشرت ستورجن عبر تغريدة صورة تظهر فيها هي وماي وهما تتصافحان وارفقتها بتعليق يقول «بعيدا عن السياسة آمل بان ترى كل فتيات العالم هذه الصورة ويقلن انه ليس هناك حدود امام (طموحهن)».

وتولت ماي مهامها الاربعاء وشكلت فريقا حكوميا حصل فيه أنصار مغادرة بريطانيا من الاتحاد الاوروبي على مكانة مميزة. واستبعدت خصوصا اركان حكومة ديفيد كاميرون وبينهم وزير المالية السابق جورج ازبورن ووزير العدل السابق مايكل غوف.

وعنونت صحيفة «التايمز»: «ماي تقيل حلفاء كاميرون»، ووصفت الامر بأنه عملية «تطهير أشد قسوة من (ليلة السكاكين الطويلة)» في إشارة إلى عملية تطهير دامية داخل المعسكر النازي في ثلاثينات القرن الماضي.

وأشارت الصحف أيضا إلى انه مقارنة بالحكومات البريطانية السابقة، تضم حكومة ماي عدداً أكبر من الوزراء تلقوا دروسهم في المدارس الحكومية.

لكن أكثر ما لفت الانتباه هو تعيين بوريس جونسون وزيرا للخارجية وهو المعروف بزلاته الدبلوماسية.

وحاول جونسون طمأنة محاوريه الاوروبيين، معتبراً في أول تصريح رسمي بعد ظهر الخميس أن مغادرة الاتحاد الاوروبي «لا تعني مغادرة أوروبا». وشدد مساء أمس الأول (الخميس) في حفل نظم في السفارة الفرنسية بلندن بمناسبة العيد الوطني الفرنسي «نحن لا نغادر اوروبا، مفهوم؟ هذا أمر مستحيل جغرافيا وثقافياً وعاطفياً وتاريخياً».

وأضاف في كلمة لاقت تصفيقا واستهجاناً في آن واحد «نريد ان نتوصل إلى نسج علاقة جديدة مع الاتحاد الاوروبي، وتكثيف التعاون والشراكة بين الحكومات ورسم دور عالمي لنا».

العدد 5061 - الجمعة 15 يوليو 2016م الموافق 10 شوال 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً