اعتبرت الخبيرة الألمانية رونيا كيمبن أن الدولة الفرنسية ابتعدت طويلاً عن مواجهة تطرف جزء من مواطنيها المسلمين، وذلك أن الدولة الفرنسية لم تشعر أنها مسئولة عن ذلك؛ بسبب علمانية الدولة والفصل الواضح بين الدين والدولة.
قالت كيمبن (خبيرة الشأن الفرنسي في معهد السياسة والاقتصاد في برلين) إن «التطرف الذي حدث في فرنسا في الأعوام الأخيرة جرى بعيداً عن الدولة الفرنسية؛ لأن الدولة ببساطة لم تشعر أنه من مسئولياتها». وأضافت الخبيرة الألمانية متحدثة لوكالة «دويتشه فيله»: «فرنسا هي دولة لائكية (العلمانية الفرنسية)، وهناك فصل واضح بين الدين والدولة».
وذكرت الخبيرة في الشأن الفرنسي أن هنالك أسباباً اجتماعية أيضاً. وقالت: «فرنسا تعاني من معدلات البطالة المرتفعة، ونحو 10 في المئة من الشعب هم من دون عمل». ونحو 46 في المئة من الشباب من أصول أجنبية هم عاطلون عن العمل.
وأضافت كيمبن معلقة على معدلات البطالة المرتفعة «هنا توجد عندنا إمكانية التوجه للتطرف في داخل البلد». وذكرت الخبيرة أسبابا أخرى لجعل فرنسا تتعرض للعديد من الهجمات الإرهابية مؤخرا، وهي «المشاركة العسكرية الفرنسية ضد تنظيم داعش والماضي الاستعماري لفرنسا».
العدد 5061 - الجمعة 15 يوليو 2016م الموافق 10 شوال 1437هـ