العدد 5061 - الجمعة 15 يوليو 2016م الموافق 10 شوال 1437هـ

آلاف العراقيين يتحدون الحكومة ويتظاهرون للمطالبة بإصلاحات

آلاف العراقيين يشاركون في التظاهرات التي خرجت أمس  -EPA
آلاف العراقيين يشاركون في التظاهرات التي خرجت أمس -EPA

تجمع آلاف العراقيين أمس الجمعة (15 يوليو/ تموز 2016) أغلبهم من أنصار الزعيم الديني مقتدى الصدر في وسط بغداد متحدين دعوات الحكومة لعدم التظاهر، ومطالبين إياها بتنفيذ إصلاحات بينها إنهاء الفساد والمحسوبية السياسية.

ولم تحقق التظاهرات المتكررة طوال عام مضى نتائج ماعدا وعود ولم ينفذ إلا القليل منها، وذلك نتيجة تمسك الأحزاب السياسية بتقاسم المناصب وفرض سيطرتها على مقدرات البلاد.

واحتشد المتظاهرون على رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها السلطات منذ مساء أمس الأول (الخميس) والتي شملت إغلاق الطرق والجسور المؤدية إلى ساحة التحرير حيث موقع التظاهرة في وسط بغداد.

وظهر الصدر لوقت قصير بين المتظاهرين الذين حمل غالبهم أعلاماً عراقية ورددوا شعارات أطلقت عبر مكبرات الصوت بينها «نعم نعم للإصلاح، لا لا للمحسوبية، لا لا للفساد».

وحاول عدد كبير من المتظاهرين الاقتراب من مكان تواجد الصدر الذي غادر بعد وقت قصير، ليتولى أحد مسئولي التيار الصدري قراءة مطالبه بدلاً عنه. وجاء في المطالب «إقالة جميع المفسدين في مفاصل الدولة وأصحاب الدرجات الخاصة»، وتقديم الفاسدين إلى محاكمة عادلة وبأسرع وقت»، و»إلغاء مبدأ المحاصصة العرقية والحزبية في المناصب الحكومية ومؤسسات الدولة وتشكيل حكومة مستقلة تكنوقراط».

كما دعا الصدر القضاء إلى «الابتعاد علن المحاصصة والضغوطات السياسية والعمل بحيادية واستقلالية تامة».

وشارك المتظاهرون في التجمع على رغم عدم موافقة قيادة العمليات المشتركة على اعطاء تصريح بتنظيم التظاهرة التي دعا اليها الصدر. إلا أن القيادة قالت إنها ستعتبر أي شخص يشارك في التجمع وهو مسلح، «تهديدا إرهابيا».

وهي التظاهرة الاولى بعد انتهاء شهر رمضان الذي دعا الصدر الى وقف التظاهر خلاله.

وفرضت قوات الأمن إجراءات أمنية مشددة بينها إغلاق طرق وجسور رئيسية تؤدي إلى وسط بغداد، ونشرت أسلاكاً شائكة وأعداداً كبيرة من عناصر الأمن بشكل يمنع المتظاهرين من الوصول إلى المنطقة الخضراء.

وأقفل جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء حيث مقر الحكومة وسفارات أجنبية بينها الأميركية والبريطانية، بجدران من الإسمنت العازل. في الوقت ذاته، قطع الاتصال عبر شبكات الإنترنت طوال فترة التظاهرة.

وقال أحد الناشطين محمد الدراجي في كلمة القاها خلال التظاهرة: «تعبنا من الفساد، الفساد يقتلنا».

وأضاف «هؤلاء الذين جاؤوا بعد 2003... فشلوا انهم فشلوا! لم يقدموا اي شيء»، في إشارة إلى المسئولين الذي تولوا الحكم بعد سقوط نظام صدام حسين. وقال ابو مشتاق العوادي (54 عاما) انه يشارك في التظاهرة «للمطالبة بحقوقنا، لدينا حقوق».

العدد 5061 - الجمعة 15 يوليو 2016م الموافق 10 شوال 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:04 ص

      الله يكون في عون الشعب العراقي من بعد سقوط صدام ما ترقعت العراق

اقرأ ايضاً