العدد 5060 - الخميس 14 يوليو 2016م الموافق 09 شوال 1437هـ

داركليب... المثال والقدوة!

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

في الوقت الذي نقول فيه إن (الرياضة) أصبحت مهنة حالها حال المهن الأخرى كالطب والهندسة وما إلى ذلك من المهن، فإن (الرياضة) ثقافة وفلسفة ليست بسيطة، ولذلك فإن ليس كل الرياضيين يستحقون أن يكونوا في الرياضة، ومتى ما تواجد هؤلاء الذين لا يستحقون التواجد في الرياضة فسدت، ومتى ما وجد الأكفاء تطورت ونمت.

داركليب... القرية العاشقة للعبة كرة الطائرة، آمنت بأن الرياضة هي ثقافة وفلسفة حقيقية فغرسها روادها في النادي القروي متواضع الإمكانات المالية والمنشآتية في عقول وقلوب أبنائه منذ الصغر، فأنجبت لاعبين يحملون عقلية الكفاح من أجل الفوز بالمباريات والبطولات.

احتفلت دار كليب قبل أسابيع قليلة بالتتويج ببطولة الدوري لأول مرة في تاريخ النادي بعد أن عاشت أكثر من 15 عاماً تزرع هذه الثقافة فكان الحصاد، وإلا ما الذي يجعل هذا النادي المسيطر على بطولات الفئات السنية أن يكون بطلاً وفي كل ناد لاعبون (وليس لاعباً) ولد فيه.

أتصور بأن صناع القرار في النادي تفهموا مبكرا أن الرياضة تحولت من (انتماء وإخلاص من أجل المنطقة) إلى (انتماء وإخلاص من أجل المادة)، فواجهوا هذا التحول بغرس هذه الثقافة، فكانت النتيجة البقاء في صلب المنافسة على المنافسات المحلية فالتتويج ببطولة الدوري.

أقول إن «داركليب... المثال والقدوة»؛ لأنها قدمت نفسها كمفرخة للاعبي كرة الطائرة موجودين كلاعبين ومدربين في معظم الأندية البحرينية، ولو عاشت تحت قاعدة إما أن تلعب معي أو تنتهي لساهمت في إنهاء مواهب وحرمت اللعبة من الاستفادة منهم.

أطماع الأندية المقتدرة في مواهب نادي دار كليب لن تتوقف، وما يقرأه الشارع الرياضي من السعي للحصول على خدمات أفضل لاعبي النادي هذا الصيف ما هو إلا إمتداد لمواهب ونجوم انتقلت في السنوات الماضية، الرياضة القائمة على الثقافة والفلسفة القويمة تقول إن (الكيان هو النادي) وليس (الكيان هو اللاعب)، و(اللاعب جزء من الكيان)، يرحل ويأتي غيره ويبقى الكيان.

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 5060 - الخميس 14 يوليو 2016م الموافق 09 شوال 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 5:59 ص

      المؤسف ان بعض الاندية الكبيرة ورغم الامكانات و المبنى يعجزون عن تخريج او ايجاد لاعب في اي لعبة يخدم البلد كل جهودهم جلب اللاعبين من الاندية الثانية ... نقول ما الفائدة من المبنى المكلف و هو يعجز عن تخريج لاعب واحد يفيد المنتخبات الوطنية

    • زائر 3 | 2:46 ص

      الحين زمن الإحتراف

    • زائر 2 | 11:06 م

      احسنت فصدقت القول :بأن دار كليب المثال والقدوة وليس كبعض الانديه الكبيره فى المبنى فقط فهى تقول اما ان تلعب معى أوتنتهى كلاعب.لنا ولغيرنافى اى نادى ثانى . فتراهم متأخرين فى جميع الالعاب .

    • زائر 1 | 10:28 م

      ليش هالاندية ما تستثمر وتحافظ على لاعبينها وتختجر البطولات وتفرخ للاندية لاعبين الصف الثاني بدل ما تعطيهم لاعبين الصف الاول مثل علي ابراهيم ومحمد حبيب ومن هذي الاندية داركليب وباربار والتضامن والدير وسترة الخ

اقرأ ايضاً