افتتح نادي المعامير الثقافي والرياضي، أمس الخميس (14 يوليو/ تموز 2016)، متحف دلمون البحرين، والذي يقام تحت مسمى «الفخار أساس كل حضارة».
ووسط نقد لغياب الجانب الرسمي، ممثلاً في هيئة البحرين للسياحة والمعارض وهيئة البحرين للثقافة والآثار، انطلقت أولى فعاليات المتحف بحفل منوع، ليدشن أول أيام المتحف الثلاثة، بفعاليات تمتزج فيها المتعة والغوص في التاريخ، وفرصة اقتناء ومشاهدة قطع الـ«أنتيك».
وفي القاعة المخصصة للعرض، توزعت المعروضات واللقى الأثرية، ما بين كسر فخار حضارات البحرين المختلفة، رأس الثور البرونزي، قيثارة دلمون البرونزية، أدوات حفر، اختام دلمون، و»أنتيكات» دلمونية.
بجانب ذلك، ضم المتحف، لوحات فنية، شملت قطع من فخار حضارات البحرين المتعددة، بدءا من فخار العُبيد وثقافة باربار وحقب دلمون الثلاث حتى تايلوس والفترة الإسلامية.
وتعددت اللوحات الفنية، ما بين 7 لوحات فنية بها كسر فخارية لجرار مختلفة الحقب، 4 لوحات «فسيفساء فخارية»، 10 صور فوتوغرافية للمدافن الدلمونية، العديد من اللقى الأثرية بدءاً من: العصر الحجري حتى حقبة العبيد وجمدة نصر وحقبة باربار وحقب دلمون الثلاث حتى الفترة الهلنستية وحقبة تايلوس والفترة الإسلامية، الأختام الدلمونية، الرقم الطيبنة التي تحتوي الكتابات المسمارية، اعمال النحت الحجري الأثري، فخاريات متنوعة الأحجام، أعمال برونزية ونحاسية للفترة الهلنستية مع صور الأسكندر المقدوني، ولآلئ وأصداف بحرية ومحارات أثرية.
وفي حديث للمشرف على المعرض، الباحث محمود البقلاوة، مع «الوسط»، أرجع فيه سبب اختيار صناعة الفخار عنواناً رئيسياً للمتحف، إلى قوله إن الفخار أساس كل حضارة ومفتاحها، وبدونه لا يمكن أن تنشأ أي حضارة، يقاوم البيئة وعواملها ولا يتغير، كما ان له مواصفات لكل بيئة حضارية تؤهله لان يمثل أهم تركة أثرية حضارية».
البقلاوة الذي بدا حاملاً لراية الدعوة للوعي بقيمة الآثار، متنقلاً في معارضه ما بين قرية عالي وقرية المعامير، يشير إلى طموحه في الاستمرار، فاتحاً بذلك المجال لانتقال المعرض لمناطق أخرى في فترات قادمة.
يواصل حديثه بشأن متحف دلمون «صناعة الفخار، هي بصمة خاصة تدل على هوية من صنعه، وهو امتداد لما قبل حضارة دلمون، مما يدل على وجود مدن أوليه سبقت مدن دلمون وقد صنعت لنفسها فخاراً خاصاً بها استمرت قرابة ألفي عام قبل أن يظهر فخار دلمون بهويته المعروفة، وذلك قرابة 2300 ق. م.».
وبشأن الهدف من إقامة المتحف، قال إن «قوة الدلائل الأثرية والشواهد الأثارية تؤكد أن الثقافة الدلمونية ما هي إلا تطور مستمر نابع من الثقافات المحلية التي نشأت وتطورت في ربوع جزيرة وبلاد دلمون البحرين أهمها: استعمال الآنية الفخارية، إنشاء المدن، بناء المعابد، تشييد المدافن والتلال في فترة دلمون المتأخرة وأهمها المدافن الملكية في بلدة عالي الأثرية التاريخية قرابة (1000 - 1500 ق . م)».
وأضاف «تبين معروضات المتحف المصغر التسلسل الزمني لحضارات البحرين القديمة قبل الميلاد وبعده، والتي تشمل (5000 - 4000 الاستيطان البشري - العصر الحجري)، (4000-2300 العصر البرونزي)، (3000 فخار حقبة العُبيد- ذكر اسم دلمون بالكتابة المسمارية)».
وتفصيلاً لتعاقب الفخاريات على أرض البحرين، قال البقلاوة: «بدأ ظهور فخار العُبيد منذ نهاية الألف الخامس قبل الميلاد في مواقع عديدة منها (عين أم إجراي بقرية كرزكان والمرخ والدراز)، ثم فخار حقبة جمدة نصر (تشييد أول مدينة في موقع القلعة)، وفخار حقبة حضارة (ثقافة باربار - معبد باربار)، تلى ذلك حقب دلمون الثلاث، فالمستوطنة الهلنستية وثقافة تايلوس، وفخاريات حقبة تايلوس أرادوس، أعقب ذلك بعد الميلاد (أوال والفترة الإسلامية) في الفترة من 500 - 1750م فخاريات أوال، هجر البحرين، والفترة الإسلامية».
هذا، ومن المقرر أن يستمر المتحف اليوم (الجمعة)، ليشتمل على افتتاح المزاد الذي سيعرض مقتنياته للزوار من داخل البحرين وخارجها، وليختتم مشوار غد (السبت) بمحاضرة حول التراث للباحث جاسم آل عباس.
العدد 5060 - الخميس 14 يوليو 2016م الموافق 09 شوال 1437هـ
جهد مشكور وحضور موفق مع غياب متعمد من قبل الجهات الرسميه. ولكن يبقى تاريخ البلد الأصيل في يبد ابناء البلد
بس المعروض تراث قومي واثري مكانها المتاحف ويجب ان يخزن بطريقه سليمه لا ان تكون ملكا للافراد ويعرض مجرد وجهة نظز
فعل هذا مانريد من ابناء البحرين المخلصين تعريف الجيل الحاضر بتراث الماضى روعه يا نادي المعامر انت نادى صغير ولاكن عملك كبير.
شكرا رئيس واعضاء مجلس الاداره ومن ساهم فى المعرض .