حذّرت قيادة الجيش العراقي أمس الخميس (14 يوليو/ تموز 2016) العراقيين من المشاركة في تظاهرة مقررة اليوم (الجمعة) ببغداد للمطالبة بإصلاحات مؤكدة أنه لم يتم الترخيص لهذه التظاهرة.
وأضافت قيادة العمليات المشتركة في بيان أن أي شخص يشارك في التجمع وهو مسلح سيعتبر «تهديداً إرهابياً».
وكان الزعيم الديني مقتدى الصدر دعا إلى التظاهر بكثافة الجمعة في ساحة التحرير بوسط العاصمة للمطالبة بحكومة جديدة تشكل من تكنوقراط قادرة على تنفيذ إصلاحات للتصدي للفساد والمحسوبية والمحاباة.
وكانت الحكومة العراقية دعت في 12 يوليو إلى تعليق التظاهرات التي تجرى بانتظام بداعي أنها قد تلهي قوات الأمن وتؤثر على مكافحة تنظيم «داعش».
ميدانياً، أفاد مصدر عسكري عراقي في قيادة عمليات صلاح الدين أمس (الخميس) بأن القوات العراقية سيطرت على منطقتي محه والدواجن غربي الشرقاط دون قتال بسبب فرار عناصر تنظيم «داعش» منها.
وقال المصدر إن القوات تستكمل تجهيزاتها لشن هجوم نهائي وسريع على قضاء الشرقاط لطرد عناصر «داعش» منه وهو آخر مدن محافظة صلاح الدين تحت سيطرة «داعش».
وأضاف أن القوات تتمتع بمعنويات عالية وتصميم كبير على طرد عناصر «داعش» بأقرب وقت.
من جهتهم، قال سكان محليون في ضواحي الشرقاط إنهم باتوا يشاهدون القوات العراقية على مسافة 5 كيلومترات من ضواحي الشرقاط، مؤكدين خلو مناطقهم من عناصر «داعش» تماماً.
ودعا المصدر في قيادة عمليات صلاح الدين، أهالي الشرقاط إلى عدم مغادرة منازلهم، متعهداً بدخول المدينة والقرى المجاورة لها دون إلحاق أية أضرار بهم.
ويعد قضاء الشرقاط (280 كم شمال بغداد) آخر معقل لتنظيم «داعش» بمحافظة صلاح الدين.
وفي سياق آخر، أقامت القوات المسلحة العراقية أمس (الخميس) عرضاً عسكرياً كبيراً في ساحة التحرير وسط بغداد بمناسبة «الانتصارات» التي حققتها مؤخرا ضد تنظيم «داعش».
وحيا رئيس الوزراء، حيدر العبادي من مقصورة تحت نصب الحرية القوات التي ضمت دبابات ومدافع وطائرات حربية ومروحية.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع، العميد تحسين إبراهيم لوكالة «فرانس برس»: «أقمنا هذا الاستعراض بمناسبة تحرير الفلوجة والرمادي وجميع الأراضي التي كانت تحت سيطرة داعش».
وسبق إقامة العرض، تمرين قبل يومين في شوارع بغداد بشكل غير معلن أدى إلى قطع الشوارع وأثار مخاوف في الشارع بدلاً أن يوحي بأجواء الاحتفال.
العدد 5060 - الخميس 14 يوليو 2016م الموافق 09 شوال 1437هـ