استدعت السلطات الإيرانية المشرف على مكتب رعاية المصالح المصرية في طهران للاحتجاج على مشاركة أعضاء من مجلس الشعب المصري في اجتماع للمعارضة الإيرانية في المنفى في التاسع من يوليو بالقرب من باريس، حسبما اوردت وكالة الانباء الرسمية «إيرنا».
وتابعت الوكالة أن رئس الدائرة الأول للشرق الأوسط وشمال إفرقا بوزارة الخارجة الإيرانية اعتبر أن «مشاركة عدد من نواب البرلمان المصري في ملتقى المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (المعارضة في المنفى) تشكل «تدخلاً في شئون إيران الداخلية».
واتهمت إيران النواب المصريين بدعم «زمرة إرهابية»، في إشارة إلى مجاهدي خلق، التشكيل الرئيسي في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
وطالب المسئول الإيراني «المسئولين المصريين باتخاذ سياسات مبدئية ومسئولة للحفاظ عل الهدوء والاستقرار في المنطقة».
وفي القاهرة قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد ابو زيد في بيان إنه تم استدعاء القائم بالأعمال المصري في طهران «للإعراب عن استنكار الحكومة الإيرانية لمشاركة عدد من البرلمانيين المصريين في مؤتمر للمعارضة الإيرانية في باريس مؤخراً».
وأضاف أن «القائم بالأعمال المصري أوضح أن مشاركة البرلمانيين المصريين في مثل تلك الفعاليات لا تعتبر تمثيلاً للحكومة المصرية ولا تتم بالتنسيق معها، حيث يتمتع مجلس النواب بالاستقلالية التامة باعتباره يمثل السلطة التشريعية المستقلة عن السلطة التنفيذية».
وقال عضو لجنة الشئون الخارجية في مجلس الشعب المصري إبراهيم عبد الوهاب لوكالة «فرانس برس» من باريس إن مشاركته مع تسعة نواب وشخصيات من البلاد في الاجتماع الذي تم في لوبورجيه جاء تلبية لدعوة. على صعيد آخر، أقر مجلس النواب الأميركي تشريعاً الأربعاء يحول دون شراء «الماء الثقيل» من إيران في تحد لتهديد الرئيس باراك أوباما باستخدام حق النقض (الفيتو) بعد عام من الإعلان عن اتفاق نووي تاريخي مع إيران.
وأقر المجلس التشريع بغالبية 249 صوتاً مقابل 176. وكان أغلب المؤيدين تقريباً من الجمهوريين الذين يملكون غالبية المقاعد في المجلس.
وفي تطور آخر، قال الرئيس التنفيذي لشركة السكك الحديد الحكومية في إيطاليا إن الشركة تتوقع إبرام اتفاق لمد المرحلة الأولى من خط لقطارات السكك الحديد فائقة السرعة في إيران في فبراير/ شباط 2017.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة «فيروفي ديلو ستاتو» الحكومية، ريناتو ماتسونشيني في إحدى الفعاليات في روما إن العقد الخاص بالمرحلة التي تمتد بطول نحو 100 كيلومتر بين قم وآراك تصل قيمته إلى مليار يورو (1.1 مليار دولار).
ووقعت الشركة اتفاقاً إطارياً لإنشاء خطين للقطارات فائقة السرعة في إيران عندما زار رئيس الوزراء ماتيو رينتسي طهران برفقة وفد من قادة الأعمال في أبريل/ نيسان.
وقال ماتسونشيني إن إجمالي قيمة الصفقة سيصل إلى نحو أربعة مليارات يورو.
العدد 5060 - الخميس 14 يوليو 2016م الموافق 09 شوال 1437هـ