قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا إن "الأيام القليلة المقبلة حاسمة" لمعرفة المواقف الأميركية والروسية بشأن الأزمة السورية مؤكد أن يأمل في أن يسفر اجتماع أميركي روسي عن تحقيق تقدم في عملية السلام.
وأفاد دي ميستورا اليوم الخميس (14 يوليو/ تموز 2016) إنه يأمل في أن يسفر اجتماع أميركي روسي عن تحقيق تقدم في عملية السلام السورية يتضمن وقف القصف العشوائي والتوصل إلى صيغة للانتقال السياسي. وأبلغ دي ميستورا الصحفيين في جنيف بينما يستعد وزير الخارجية الأميركي جون كيري للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرجي لافروف في موسكو "لنرى ما سيحدث في موسكو خلال الساعات القليلة المقبلة. دعونا نأمل في أن يكون هناك نوع من التفاهم العام أو التقدم".
وينتظر دي ميستورا ظروفا محددة تسمح له بالدعوة لجولة جديدة من محادثات السلام في جنيف تخرج منها خارطة طريق لانتقال سياسي في سوريا في أغسطس آب. وقال دي ميستورا إن الولايات المتحدة وروسيا أجريتا كثيرا من المحادثات الدبلوماسية غير الرسمية. وأضاف "أعتقد أن الأيام القليلة المقبلة حاسمة لنتأكد من معرفتنا لموقفيهما... حين تتفق الاثنتان (أمريكا وروسيا) على أمر... يفيد هذا كثيرا." وقال دي ميستورا إن الاتفاق على وقف القصف العشوائي والتوصل إلى صيغة للانتقال السياسي سيوفر الظروف الملائمة لإجراء جولة جديدة من المحادثات والأساس المحتمل لاتفاق سلام. وامتنع دي ميستورا عن التعليق على تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست بأن الولايات المتحدة ستقترح على روسيا تعزيز التعاون المشترك وتبادل المعلومات المخابراتية لتحديد واستهداف عمليات تنظيمي "داعش" والقاعدة في سوريا.
وقال يان إيجلاند الذي يرأس الاجتماع الأسبوعي لمجموعة العمل الإنسانية التابعة للأمم المتحدة إن القتال يحول دون دخول المناطق المحاصرة وإن الحكومة ما زالت تصادر الإمدادات الطبية من قوافل الإغاثة. يأتي هذا فيما قتل 12 مدنيا على الأقل الخميس في غارات شنتها طائرات لم يتضح إن كانت سورية أم روسية على الأحياء الشرقية في مدينة حلب في شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "قتل 12 مدنيا على الأقل جراء قصف جوي نفذته طائرات لم يعرف إذا كانت سورية أم روسية على حيي طريق الباب والصالحين" الخاضعين لسيطرة الفصائل المعارضة في شرق حلب.