ترأس رئيس الاتحاد الآسيوي ونائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة اجتماع لجنة التطوير بالإتحاد الدولي والذي عقد يوم أمس (الأربعاء) بمدينة زيوريخ السويسرية وذلك من أجل وضع اللبنات الأساسية لبرنامج (فيفا) المتقدم للتطوير في حلته الجديدة بعد اعتماده في كونغرس الإتحاد الدولي الذي عقد في المكسيك خلال شهر مايو الماضي.
وشهد اجتماع لجنة التطوير رئيس الاتحاد الدولي جياني إنفانتينو والأمين العام فاطمة سامورا بالاضافة إلى رئيس لجنة التدقيق والإمتثال في الفيفا توماز فيسيل.
وأكد سلمان بن إبراهيم أن إجتماع لجنة التطوير كان ناجحا للغاية كونه وضع الخطوط العريضة لتنفيذ مشاريع التطوير بشكلها الجديد والتي تتضمن تقديم برامج دعم متقدمة للإتحادات الوطنية الأعضاء والإتحادات القارية على أسس تراعي مختلف جوانب المنظومة الكروية، مشيرا إلى أنه يجري العمل حاليا على وضع الآليات المناسبة لضمان التنفيذ الناجح لبرنامج التطوير المتقدم.
وأكدت لجنة التطوير انه بات بإمكان الإتحادات الوطنية الأعضاء والاتحادات القارية تقديم طلباتها للحصول على التمويل في إطار برنامج (الفيفا) المتقدم للتطوير، والذي يهدف إلى تقديم الدعم المخصص لتطوير كرة القدم، بناء على الأركان التالية:
المزيد من الإستثمار
سيرفع الاتحاد الدولي بشكل كبير الدعم المالي المخصص لتطوير كرة القدم بالنسبة لكل اتحاد عضو، وذلك بزيادة من 1.6 مليون دولار إلى 5 ملايين دولار أميركي لكل دورة مدتها أربع سنوات.
كما ستحصل الاتحادات القارية على 40 مليون دولار أميركي لكل دورة مدتها أربع سنوات، وذلك بزيادة قدرها 22 مليون دولار أمريكي عن الوضع السابق.
المزيد من التأثير
سيتم جمع مشاريع الاتحاد الدولي لدعم كرة القدم في إطار عقد مخصص واحد يضع الأهداف المتفق عليها لتوقع عليه الإتحادات الوطنية الأعضاء والإتحادات القارية.
المزيد من الرقابة
سيتم إدخال ضوابط على عملية تعزيز الرقابة لضمان الشفافية في عملية زيادة الإنفاق المخصص لتطوير كرة القدم، بما في ذلك نشر البيانات المالية السنوية للاتحادات الوطنية الأعضاء والاتحادات القارية على موقع FIFA.com وكذلك الحسابات السنوية المدققة من قبل مدقق حسابات مستقل طبقاً لما هو وارد في لائحة البرنامج المتقدم.
وفي هذا الصدد، قال رئيس الاتحاد الدولي جياني إنفانتينو "إن الهدف من البرنامج المتقدم للتطوير هو تحقيق مهمة (الفيفا) والمتمثلة في تطوير اللعبة بجميع أنحاء العالم، والأمر لا يتعلق فقط بتوفير المزيد من الأموال للإتحادات الوطنية الأعضاء والإتحادات القارية، ولكنه ينطوي أيضاً على تقديم مساعدة ملموسة لمجتمع كرة القدم عبر الإستخدام الشفاف للأموال وتغيير الثقافة نحو تحقيق تأثير أكبر لأنشطة (الفيفا) المعنية بالتطوير، بحيث يمكن قياس ذلك التأثير على نحو منهجي".
من جهتها، قالت الأمين العام للفيفا فاطمة سامورا أن "الأولويات الرئيسية لإدارتنا تشمل ضمان التنفيذ الصحيح والإشراف السليم على المشاريع التنموية، مع تعزيز المساءلة والرصد والإبلاغ بشكل منتظم"، مضيفة أن "نجاح البرنامج المتقدم لا يتوقف في نهاية المطاف على الإتحاد الدولي، بل على عمل جميع الإتحادات الوطنية الأعضاء".
وقد أكدت لجنة التطوير أن الاتحادات الوطنية الأعضاء والاتحادات القارية ستحصل على مهلة زمنية تمتد حتى 1 يونيو 2017 لإتمام عقودها بشأن الأهداف المتفق عليها مع مراعاة مؤشرات الأداء الرئيسية،وحتى ذلك التاريخ، ستتولى اللجنة النظر في المشاريع للموافقة عليها على أساس كل حالة على حدة.
يُذكر أن إجتماع الأمس كان هو الأخير للجنة التطوير في شكلها الحالي، فبعد الإصلاحات التي أقرها كونجرس (الفيفا) في فبراير الماضي سيتم تحديث لجنة التطوير ليصبح نصف أعضائها من المستقلين، ومن المقرر عقد الاجتماع الأول للجنة في هيكلها الجديد خلال شهر أكتوبر المقبل.