أكد قائد فريق الاتفاق لكرة اليد رائد المرزوق ابتعاده النهائي عن اللعب بنهاية الموسم الماضي، مبديا تفاؤله بالمرحلة القادمة بعد مواسم جميلة قضاها مع لعبته المعشوقة كلاعب.

وأوضح المرزوق الذي لعب فقط لناديين هما الاتفاق (العربي سابقا) والأهلي، أن قرار الابتعاد والاعتزال قد اتخذ قبل سنتين وليس الموسم الماضي، مشيرا إلى أن الوقت حان لتنفيذ ذلك، ولا تراجع عن ذلك، قائلا: «خدمت فريق قريتي والأهلي أيضا بما يكفي وقدمت كل ما عندي خلال مسيرة دامت 26 سنة حققت فيها الكثير من الإنجازات، كانت البداية لي في سنة 1990 وأمست 2016 آخر سنة ألعب فيها».

وعن الأسباب التي دعته لاتخاذ هذا القرار، قال المرزوق: «لابد لأي لاعب أن يأتيه اليوم الذي يقرر فيه الاعتزال والابتعاد عن اللعب، ليعطى الفرصة للشباب الصاعدين لأخذ المسئولية وأخذ اكبر فرصة واكبر وقت للعب والاحتكاك مع الفريق الأول». وأضاف «ليست هناك أسباب واضحة للاعتزال، كل الشكر لمن دعمني وساندني طيلة مسيرتي ووقف معي في النادي العربي والاتفاق والأهلي والمنتخب من إداريين ومدربين ولاعبين، وأتمنى التوفيق في مسيرتي القادمة».

واستطرد «لا أؤمن بمبدأ إعطاء الفرصة لأي لاعب، بل أميل إلى ضرورة أن يثبت اللاعب جدارته وقوته ويأخذ مكانه في الفريق بشخصيته وذكائه، أما أسلوب الطريق المفروش بالورد، فإن ذلك لا يصنع اللاعب ولن يجعله نجما للمستقبل؛ لان التشجيع ليس كافيا لصناعة لاعب، بل لابد للاعب من الاجتهاد والقتال وفرض وجوده، وإقناع من حوله بأنه الأفضل».

وأكد المرزوق أنه لن يتراجع عن قرار الاعتزال حتى لو تبددت الأسباب التي دعته لاتخاذ ذلك، مبينا أن القرار لم يكن وليد اللحظة وإنما جاء بعد تفكير عميق وقبل سنتين من الآن، وعليه فإن ترك اللعب أمر لا محالة منه، نافيا أن يتأثر الفريق بابتعاده وغيابه في الموسم القادم، قائلا: «لا اعتقد أن الفريق سيتأثر لغيابي، فالقيادة موجودة في الفريق، وفي الأساس لم أقرر الابتعاد إلا وأنا مطمئن لذلك»، وتابع «يوجد في الفريق من هو قادر على حمل الفريق لبر الأمان، إذا توافرت بعض الأمور».

وأشار لاعب الاتفاق إلى أن اتجاهه المستقبلي هو التدريب بانتظار أن تتاح له الفرصة لتدريب احد الفرق، مبينا أن هذا الاتجاه للتدريب قد اتخذه قبل قرار الاعتزال، قائلا: «كنت احضر لذلك وأنا ألعب، واستمراري في اللعب لهذا الوقت كان هدفه اتباع المنهج التدريبي ومعايشته والانتباه له وأنا أمارس اللعب، والآن بقي الدخول فعليا في سلك التدريب».