بعد ترقُّب دام قرابة 5 سنوات من بدء الشروع في إعمال إمداد شبكة الصرف الصحي إلى منطقة النبيه صالح قد استبشرنا خيراً بأن المشكلة قد آن لها أن تنتهي والتخلص منها بشكل نهائي نتيجة الشروع في أعمال مشروع، ولكن لم يدُرْ بخلدنا نحن ساكني البيوت الجديدة في إسكان النبيه الصالح أصحاب الدفعة الأولى التي حصلوا عليها في العام 2008 بأنّ كل هذه الأمور لم تخرج عن دائرة الأحلام كي نستيقظ على وقع خبر مفاده أن العقد المُبرم بين المقاول المسئول طوال تلك الفترة ووزارة الأشغال والبلديات عن شفط ونزف مياه المجاري المتكدسة بداخل خزانات المجاري للمحطات ذاتها قد انتهى قبل شهر، لتصبح حاليّاً مشكلتنا، وبدلاً من أن تكون مشكلة واحدة تحوّلت إلى مشكلة مزدوجة وبقاء الحال مراوحاً مكانه في تجمُّع مياه المجاري وفيضانها كي تغمر هذه المياه الراكدة الآسنة مساحات شاسعة من الطرقات بمحيط المشروع الإسكاني الجديد وتحديداً بطريق 8235 بمجمعي 381 و382 بإسكان النبيه صالح الجديد، تواصلنا مع المقاول ذاته المعني بشفط هذه الخزانات وفقاً للآليّة القديمة التي ظللنا نعمل عليها بل وظننّا أنه بمجرد أن تنتهي أعمال إمداد شبكة الصرف الصحي بالمنطقة فإنّ جُلَّ مشاكل المجاري قد تنتهي، ولكن تبيّن لنا أنه مع بدء شهر رمضان المبارك عادت المشكلة ذاتها بل وأكثر سوءاً من ذي قبل، مع انتشار هذه المياه الآسنة وبقائها مراوحة محلها في وقت يصعب علينا نحن ساكني هذه البيوت الجديدة في الوقت الحالي استخدام دورات مياه بيوتنا الواقعة في الطابق الأرضي خشية الفيضان اليومي ومشهدها المقرف الذي اعتدنا عليه حتى آثرنا استخدام دورات مياه الطابق الثاني على أمل أن نتخلص من المشكلة مع الانتهاء من مشروع الصرف الصحي، ولقد تحمّلنا كثيراً وانتظرنا وصبرنا على أمل التخلص من كل ذلك، غير أنه مثلما يُقال تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فلقد اكتشفنا أن المقاول ما بعد الانتهاء من عملية إمداد شبكة صرف صحي بمنطقة النبيه صالح قبل شهر فإنه لأسف كبير لم يقم بربط شبكة الصرف الصحي لبيوت إسكان المنطقة مع الشبكة الخاصة بكل المنطقة ككل، لتظل كل المشاكل مراوحة مكانها وليس هذا فحسب بل كان المقاول المعني بشفط الخزانات خلال فترات دورية يقوم بها قد انتهى عقده المبرم، وبالتالي هو في حِلٍّ من مسئولية الشفط ذاتها... حاولنا إيصال صوتنا إلى وزارة الإسكان على اعتبار أن هذه المشكلة مختصة بها الوزارة المعنية بالمشروع الإسكاني أثناء تدشين مراحله الأولى غير أننا لم نحظَ بالتجاوب المُجدي. كلُّنا رجاء بأن تصل مضامين هذه الرسالة وهذه الصورة للمسئولين والتي تعكس واقعاً حياتيّاً مزرياً نعيشه قسراً نحن أصحاب بيوت إسكان النبيه صالح مع مياه المجاري الفائضة يوميّاً وذلك لعدّة أسباب أوّلها تخلُّف الجهات عن صيانة الخلل في شبكات المجاري من الباطن إضافة إلى عدم ربط شبكة صرف إسكان منطقتنا مع المنطقة ككل، ناهيك عن انتهاء عقد العمل المبرم بين المقاول المسئول عن شفط الخزانات وبين وزارة الأشغال والبلديات... 3 أمور عالقة حتى اليوم تسببت بتعطل تسوية مشكلتنا مع المجاري، والتي نأمل أن تصل مضامين هذه الأسباب إلى كل من يعنيه الأمر، وخاصة المسئولين في وزارة الإسكان، مع الشكر والتحيّة.

أهالي المنطقة