أعلن الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند أمس الأربعاء (13 يوليو/ تموز 2016) أن فرنسا سترسل مزيداً من المستشارين العسكريين لمساعدة القوات العراقية في حربها ضد تنظيم «داعش»، كما ستعيد نشر حاملة الطائرات «شارل ديغول» في الشرق الأوسط في الخريف المقبل.
وقال الرئيس الفرنسي في كلمة ألقاها في وزارة الدفاع «سنكثف مشاركة سلاح البر في دعم العراقيين استعداداً لاستعادة الموصل».
وأضاف «سيعاد نشر المجموعة الجوية-البحرية مع حاملة الطائرات شارل ديغول مجدداً في الخريف لأن علينا ضرب وتدمير من اعتدوا علينا، هنا في يناير/ كانون الثاني ونوفمبر/ تشرين الثاني 2015»، في إشارة إلى اعتداءات باريس التي تبناها تنظيم «داعش» وخلفت 147 قتيلاً.
ويقوم ما بين 300 و400 جندي فرنسي بتدريب قوات عراقية في بغداد وبشمركة كردية في شمال العراق من دون المشاركة في القتال مباشرة.
وسبق أن شاركت حاملة الطائرات «شارل ديغول» مرتين في المعارك ضد تنظيم «داعش».
من جانب آخر، صادق الرئيس العراقي فؤاد معصوم على مجموعة جديدة من أحكام الإعدام بحق مدانين بالإرهاب.
ونقلت وكالة أنباء الإعلام العراقي (واع) عن الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، خالد شواني القول أمس في بيان إن «رئيس الجمهورية فؤاد معصوم صادق على وجبة جديدة من أحكام الإعدام لعدد من القضايا»، مشيراً إلى أن «المشمولين بها من المدانين بجرائم إرهابية خطيرة راح ضحيتها مواطنون أبرياء».
وأوضح أن «المراسيم الموقعة أرسلت إلى السلطة التنفيذية المعنية لغرض تنفيذ هذه الأحكام بالمدانين بها»، مؤكداً أن «صدورها تم بعد دراسة الملفات من اللجنة القانونية الخاصة المشكلة لهذا الغرض».
وأضاف شواني أن «اللجنة مستمرة في عملها لحسم الملفات المتبقية بعد دراستها من قبل رئيس الجمهورية والمصادقة عليها وفق الأصول القانونية النافذة ومقتضيات المصلحة العليا للبلاد».
من جهتها، دعت الحكومة العراقية الثلثاء إلى تعليق التظاهرات التي تنظم في العاصمة بغداد منذ أسابيع عديدة وبصورة منتظمة، معتبرة أن هذه التحركات «تشتت الجهد الأمني في مشاكل جانبية» في حين أن كل الجهود يجب أن تنصب على دحر تنظيم «داعش».
وتأتي هذه الدعوة غداة دعوة وجهها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى أنصاره للمشاركة يوم الجمعة في تظاهرة ضخمة في ساحة التحرير في العاصمة للمطالبة بالإصلاح ومكافحة الفساد.
وقال مكتب رئيس الحكومة، حيدر العبادي في بيان أعقب جلسة لمجلس الوزراء إن الحكومة «تهيب بأبناء شعبنا تحمل مسئولياتهم التاريخية في مساندة القوات المسلحة وتأجيل التظاهرات لتجنيب البلاد الوقوع في الفوضى والمزيد من التحديات».
وحذر البيان من أن هذه التظاهرات قد تؤدي إلى «تشتيت الجهد الأمني في مشاكل جانبية تعطل خطط التحرير وتؤدي لخدمة أهداف العدو وإرهابه».
وأكدت الحكومة في بيانها على «المضي بتحقيق الإصلاحات التي يتطلع إليها أبناء شعبنا الكريم ومكافحة الفساد بجميع أشكاله وصوره وأن الإصلاح ومكافحة الفساد لا يتم من خلال إشاعة الفوضى والإخلال بالأمن والاعتداء على المواطنين وعلى المال العام وتعطيل الخدمات».
أمنياً، قالت مصادر أمنية وطبية إن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 11 آخرون عندما فجر انتحاري سيارة ملغومة أمس (الأربعاء) عند نقطة أمنية شمالي بغداد في ثاني تفجير في منطقة الرشيدية خلال يومين.
وأعلن تنظيم «داعش» في بيان بثه عبر الإنترنت استهدافه للجيش.
وكان انفجار مماثل وقع في الرشيدية الثلاثاء ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص.
العدد 5059 - الأربعاء 13 يوليو 2016م الموافق 08 شوال 1437هـ