أعلنت كوريا الجنوبية أمس الأربعاء (13 يوليو/ تموز 2016) المكان الذي سينشر فيه نظام «ثاد» الدفاعي العسكري الأميركي المضاد للصواريخ لمواجهة تهديدات كوريا الشمالية الصاروخية والنووية وهو إجراء أثار غضب الصين ودفع كوريا الشمالية إلى التهديد برد انتقامي.

وأعلنت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة يوم الجمعة إنهما اتخذتا قراراً نهائياً بنشر هذا النظام في كوريا الجنوبية.

وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن نظام «ثاد» سينشر في مقاطعة سونججو بجنوب شرق كوريا الجنوبية.

وأضافت في بيان «بنشر نظام ثاد الأميركي في سونججو سنتمكن من توفير حماية أفضل لما يتراوح بين نصف وثلثي مواطنينا من تهديدات كوريا الشمالية النووية والصاروخية».

«وسيعزز (النظام) بشكل كبير القدرات العسكرية والاستعداد للدفاع عن البنية الأساسية القومية الحساسة مثل المحطات النووية ومنشآت تخزين النفط وكذلك قوات التحالف الكوري الجنوبي-الأميركي العسكرية».

وهدد الجيش الكوري الشمالي يوم الإثنين بالرد على هذه الخطوة من جانب كوريا الجنوبية والولايات المتحدة فور تحديد مكان وتوقيت نشر نظام «ثاد».

وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إنها تهدف إلى تشغيل نظام «ثاد» بنهاية 2017.

وقرار نشر نظام ثاد هو أحدث خطوة للضغط على كوريا الشمالية المنعزلة إلا أن الصين تشعر بالقلق من أن يتمكن هذا النظام من تعقب قدراتها العسكرية. وتعارض روسيا أيضاً نشر النظام.

وقالت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة إن نظام «ثاد» سيستخدم فقط في الدفاع من الصواريخ الكورية الشمالية الباليستية ولكن الصين حذرت من أنه سيزعزع استقرار التوازن الأمني الإقليمي.

وقالت وسائل إعلام كورية جنوبية إن نشر نظام «ثاد» من إنتاج شركة لوكهيد مارتن في سونججو سيسمح أيضاً بحماية المنشآت العسكرية الأميركية الرئيسية في كوريا الجنوبية.

وكانت تكهنات لوسائل الإعلام في الآونة الأخيرة عن المواقع المحتملة لنشر نظام «ثاد» أثارت احتجاجات سكان بينهم سكان سونججو.

وقالت كيم جي هيو المسئولة بمقاطعة سونججو إن مفوض المقاطعة مضرب عن الطعم احتجاجاً على نشر النظام.

ووصلت مجموعة من السكان إلى مقر وزارة الدفاع في سيئول أمس (الأربعاء) لإبداء احتجاجها.

وأثار أعضاء في البرلمان تساؤلات بشأن الأثر الصحي المحتمل لنظام الرادار. وقالت وزارة الدفاع إنها ستختار مكاناً لا يضر بصحة السكان.