أكد رئيس اللجنة الاولمبية الدولية الألماني توماس باخ اليوم الأربعاء (13 يوليو/ تموز 2016) أن لاعبة الوثب الطويل داريا كليشينا يمكنها أن تدافع عن ألوان روسيا بعد أن سمح لها الاتحاد الدولي لألعاب القوى بالمشاركة في الألعاب الاولمبية في ريو دي جانيرو من 5 إلى 21 أغسطس/ آب.
وأضاف باخ أن حالة العداءة يوليا ستيبانوفا (800م)، التي كانت وراء الكشف عن وجود نظام تنشيط ممنهج في روسيا ما أدى إلى معاقبة الاتحاد الروسي لألعاب القوى بالإيقاف منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ستدرس على حدة من قبل اللجنة الاولمبية.
وأوضح باخ في مقابلة هاتفية مع وكالات الأنباء "لا يمكن وضع الحالتين في سلة واحدة. فبالنسبة إلى كليشينا، تطبق القواعد الكلاسيكية بعد أن سمح لها الاتحاد الدولي بالمشاركة، والآن حسب الميثاق الاولمبي، يعود إلى اللجنة الاولمبية في بلادها أن تقرر اختيارها للمشاركة، وفي حال تم ذلك ستكون واحدة من عناصر المنتخب الاولمبي الروسي".
وتابع "في المقابل، حالة ستيبانوفا مختلفة كليا".
وسمح لكليشينا، بطلة أوروبا داخل قاعة العامي 2011 و2013، بالمشاركة لأنها تقيم في فلوريدا بالولايات المتحدة وتتدرب في أكاديمية "آي ام جي" الشهيرة، وهي تلبي تماما المعايير المطلوبة من قبل الاتحاد الدولي للسماح لها بالمشاركة في المنافسات الدولية.
أما السماح لستيبانوفا فقد تم على خلفية كشفها نظام التنشط الممنهج في روسيا ومساهمتها الاستثنائية في رياضة نظيفة.
وأكد باخ "بالنسبة إلى ستيبانوفا، فقد تلقينا طلبا منها تشير فيه إلى عدم رغبتها في أن تكون ضمن المنتخب الاولمبي الروسي ما يعني أن على اللجنة الاولمبية الدولية أن تدرس طلب مشاركتها الاستثنائية".
وختم بالقول "هذا يفرض المزيد من الأسئلة الأخلاقية وعلينا في هذه الحال أن نطلب رأي لجنة الأخلاق لدينا، وفي النهاية نرى جميع الآراء ونأخذ القرار المناسب".
وتقدم 68 رياضيا بطلب إعادة النظر في إيقافهم في إطار فضحية المنشطات في العاب القوى الروسية بعد اتهام موسكو بإتباع نظام تنشيط ممنهج لرياضييها.
ورفض الاتحاد الدولي جميع هذه الطلبات، وسمح لكليشينا (25 عاما) فقط بالمشاركة، ما يعني حرمان البطلة الاولمبية في مسابقة القفز بالزانة مرتين ايلينا ايسينباييفا وبطل سباق 110م حواجز في اولمبياد لندن 2012 سيرغي شوبنكوف من المشاركة.
وأعلن الاتحاد الدولي على هامش بطولة أوروبا التي اختتمت الأحد في أمستردام، إن كليشينا وحدها مخولة بالمشاركة في ريو 2016. وشاركت ستيبانوفا في بطولة أوروبا تحت علم الاتحاد الأوروبي فحصدت فشلا ذريعا على صعيد النتيجة وحققت نجاحا إعلاميا منقطع النظير من خلال الكتابات على قميصها ومنها "اركض وأنا نظيفة".
وأعفيت ستيبانوفا من الإيقاف كونها أطلقت شرارة الكشف عن نظام المنشطات في روسيا، على رغم أنها اوقفت سابقا لمدة العامين (2011-2013) بسبب وجود شوائب في جواز سفرها البيولوجي.