مشاركات كثيرة تخوضها المنتخبات الوطنية لكرة اليد هذه الأيام، فها هو منتخب الشواطئ يلعب بطولة العالم التي انطلقت أمس في المجر، فيما يلعب منتخب الشباب في البطولة الدولية الودية التي تقام في قطر، استعدادا للمشاركة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم.
بهذه المشاركات، ومع عودة منتخب الشواطئ للظهور من جديد بعد غياب ليس بالقصير، ننجح في الابتعاد عن فكر منتخبات المناسبات التي كانت تطغى على منتخباتنا الوطنية في كرة اليد وغيرها، ولم تعد منتخباتنا الوطنية «منتخبات مناسبات»، ولا يوجد منتخب من المنتخبات الوطنية يتذرع في الوقت الحالي بقصر فترة الإعداد في حالة الإخفاق، ويقول بأنه تحدى الظروف وقت الإنجاز. والسبب أنه أصبحت هناك خطة عمل مؤشر نجاحها أو فشلها أو حاجتها للتصحيح المستوى الفني أولاً والنتائج ثانياً.
لقد عانت كرة اليد البحرينية على مدار السنوات الماضية مما يسمى بـ «منتخبات المناسبات»، سواء على مستوى المنتخب الأول أو على مستوى المنتخبات العمرية، فإما أن تكون هناك مشاركة خارجية ويتشكل المنتخب الوطني قبل شهرين أو 3 أشهر كحد أقصى، أو لا يكون هناك منتخب من الأساس، الأمر الذي يؤثر سلباًَ على كفاءة المشاركة من جانب، ويلغي مبدأ الحافز لدى اللاعبين خلال المنافسات المحلية.
إن الحاجة لمنتخبات مستدامة الإعداد ليس شرطاً أن يكون لبطولة ستقام في البحرين ويجب أن يحقق المنتخب نتيجة إيجابية وراء هذه المشاركة، فالحاجة لمنتخبات تعمل على مدار العام وتشارك في بطولات دولية ودية كالمنتخبات القطرية في أوروبا وغيرها، وخصوصاً للمنتخبات العمرية، هو عين الصواب الذي يسير عليه الاتحاد حالياً، في طريق خلق منتخبات قادرة على مواصلة المنافسة على أعلى المستويات سواء على المستوى الإقليمي أو القاري وحتى العالمي، لسنوات طويلة لا تتوقف بعد انتهاء الجيل الذهبي للمنتخب الوطني، وكل ذلك يعد مسئولية مشتركة يتحملها اتحاد اليد واللجنة الأولمبية البحرينية، التي من المفترض أن تكون أشد الناس حرصاً على إستراتيجية «المنتخبات المستدامة».
التعامل مع الإعلام
لم يكن غريبا أن يخرج منتخب اليد للشواطئ في مشاركة كهذه في بطولة عالمية من دون إعلام ينقل الحدث من أرض الحدث للجمهور الرياضي البحريني المتابع؛ لأن ذلك حدث كثيرا مع منتخبات اليد، الأمر الذي يجبر رجال الصحافة عن البحث عن طرق للحصول على المعلومة.
لكن الأدهى من ذلك هو أن يكون المعنيون عن منتخب الشواطئ لا يريدون تقديم هذه المعلومات، ويتجاهلون الإجابة عن أسئلة الصحافة.
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 5058 - الثلثاء 12 يوليو 2016م الموافق 07 شوال 1437هـ