توقع الأحزاب التونسية اليوم (الأربعاء) على برنامج عمل حكومة الوحدة الوطنية المقرر تكوينها في مرحلة لاحقة بناءً على مبادرة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي.
وكان الرئيس السبسي قدم في مرحلة أولى «وثيقة تأليفية» تتضمن أولويات الحكومة الجديدة التي ستأخذ على عاتقها تطبيق إصلاحات وإنعاش الاقتصاد المتعثر وإنفاذ القوانين ومكافحة الفساد ومواصلة الجهود في محاربة الإرهاب.
وتخوض أحزاب في السلطة والمعارضة منذ أسابيع مشاورات مع الرئاسة ضمن حوار وطني بشأن الاتفاق حول تلك الأولويات.
وقال متحدث باسم الرئاسية التونسية معز السيناوي أمس الثلثاء (12 يوليو/ تموز 2016) إن السبسي سيلتقي ممثلين عن الأحزاب اليوم (الأربعاء) للتوقيع على الوثيقة بعد ادخال تعديلات عليها.
وتنص الوثيقة أيضاً على إقرار هدنة اجتماعية لا تقل عن العامين والتصدي للاعتصامات وتعطيل الإنتاج.
وقال سمير بالطيب أمين عام حزب المسار الاجتماعي المشارك في الحوار لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) «ركزنا في التعديلات على تقديم أسباب ضرورة الانتقال إلى حكومة وحدة وطنية وتعزيز الباب الاجتماعي في الوثيقة».
وستعقب عملية التصديق على الوثيقة اليوم بداية مشاورات حول هيكلة الحكومة الجديدة وتركيبتها حيث يتوقع أن تحظى بغطاء سياسي أوسع لكن ليس واضحاً بعد ما إذا كان سيتم الابقاء على رئيس الحكومة الحالي الحبيب الصيد أم سيجرى تغييره.
وقال بالطيب «التوجه العام للأحزاب هو الاتجاه نحو تغيير الحبيب الصيد مع إمكانية الإبقاء على عدد من الوزراء في حكومته».
العدد 5058 - الثلثاء 12 يوليو 2016م الموافق 07 شوال 1437هـ