يستعد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لمغادرة منصبه وترك مقره الحكومي لخلفه تيريزا ماي اعتباراً من غدٍ الأربعاء (13 يوليو/ تموز 2016)، إلا أن الهر لاري باقٍ في هذا الموقع.
فالقط لاري يجوب اروقة مقر رئاسة الوزراء البريطانية منذ العام 2011 تاريخ تكليفه مهمة تعقب الجرذان والفئران.
وسرت معلومات لفترة معينة مفادها أن لاري سيتبع ديفيد كاميرون وعائلته. غير أن الخوف على مصيره تبدد سريعاً خلافاً للوزراء إذ لا يزال الغموض يكتنف وضعهم اليوم الثلثاء (12 يوليو 2016). وأوضح المتحدث باسم رئاسة الوزراء البريطانية أن "هذا الهر تابع للمنصب الرسمي وليس لكاميرون. لذا هو باق".
وقد تم اختيار الهر لاري الموجود سابقا لدى جمعية للرفق بالحيوانات للعيش في مقر رئاسة الوزراء البريطانية بعد رصد جرذ يتنقل أمام الباب الأسود الشهير للمقر الحكومي عبر مشاهد عرضت خلال نشرة أخبار متلفزة.
ومذذاك، تم التشكيك بفعاليته. ويتلقى لاري كميات من الهدايا والسكاكر يومياً من محبيه وهو يمضي القسم الأكبر من وقته في "اختبار نوعية الاثاث القديم خلال فترات الاستراحة"، وفق المتحدث باسم رئاسة الحكومة البريطانية.
ولطالما كان مقر رئاسة الوزراء البريطانية يضم هراً مكلفاً تعقب الجرذان منذ عشرينات القرن الماضي، حتى أن بعض هذه الحيوانات نال لقب "كبير صيادي الفئران لدى الحكومة" مع تخصيص راتب له.
ومن بين هذه الهررة كان هامفري الذي بدا ممارسة مهامه خلال ولاية مارغريت تاتشر وبقي خلال عهد جون ميجر إلى أن أحيل إلى التقاعد العام 1997 من جانب طوني بلير بضغط من زوجته على ما أشيع. وكان هذا الهر "يتقاضى" سنوياً نفقة قدرها مئة جنيه استرليني (131 دولاراً).
لكن لاري وقع ضحية التقشف إذ أنه يعمل مجاناً ويتم اطعامه من جانب العاملين في مقر رئاسة الحكومة البريطانية.