قال طبيبان في مستشفى استقبل جثتي متظاهرين لوكالة "رويترز" إن جنوداً في جمهورية مالي فتحوا النار على متظاهرين معارضين للحكومة في مدينة جاو بشمال البلاد اليوم الثلثاء (12 يوليو/ تموز 2016) مما أسفر عن مقتل اثنين فضلاً عن سقوط عدد من المصابين.
وخرج المحتجون غضباً من الإعلان عن سلطة مؤقتة جديدة من المقرر أن تبدأ عملها في المنطقة يوم الجمعة. وقال شاهد من "رويترز" إن عدداً من المتظاهرين كانوا يحملون سكاكين. ووقعت حكومة مالي قبل عام اتفاقاً مع متمردين بقيادة الطوارق بهدف إنهاء صراع طويل زعزع استقرار البلاد وجعلها قاعدة لعنف المتشددين. وظهرت بالفعل علامات على انهيار هذا الاتفاق.
وتتبادل الحكومة مع ائتلاف (تنسيق حركات أزواد) اتهامات بتعطيل تنفيذ الاتفاق في حين يشكو المتمردون من أن الاتفاق الذي جرى التوصل إليه برعاية الأمم المتحدة لا يحقق كثيراً من مطالبهم.
واحتشد آلاف المحتجين في شوارع جاو وتوجهوا في مسيرة إلى وسط المدينة حيث حاصروا مركز الشرطة. وأحرق بعض المحتجين إطارات السيارات فيما رشق آخرون الشرطة بالحجارة.
وحاولت قوات الشرطة تفريق المتظاهرين بالقنابل المسيلة للدموع ثم فتح الجيش النار مما أدى إلى سقوط قتيلين وعدد من المصابين.
وقال رجل يجري بعيداً عن الحشد وهو يحاول تضميد جراحه "انظر. أصبت بالرصاص في ذراعي وقدمي".
وتوقف إطلاق النار وتفرق الحشد مع استمرار الوجود العسكري المكثف في شوارع المدينة.