ارتبط اسمه طويلا بنادي مدينة عيسى كرئيس للنادي وكرئيس لجهاز كرة السلة وكمستشار للعبة في النادي، كما عمل في الاتحاد البحريني لكرة السلة رئيسا للجنة الانضباط، مؤخرا قرر الإداري المخضرم يوسف شويطر الابتعاد عن العمل الرسمي في نادي مدينة عيسى كمستشار ورئيس لجهاز لعبة كرة السلة مفضلا دعم النادي من الخارج.

وقال في تصريح خاص لـ «الوسط الرياضي»: «سأظل أدعم النادي من أي موقع، وهو ناديّ الذي أعشقه وأتطلع دائما لأن أراه في المقدمة». وأضاف «عندما جئت لنادي مدينة عيسى للعمل مستشارا للعبة كرة السلة، لم يكن ذلك من أجل العمل فقط أو من أجل المال، وإنما من أجل الإنجاز».

وتابع «كان طموحنا في البداية هو خلق فريق من أبناء النادي، وهو ما نجحنا فيه ضمن خطتنا لتطوير اللعبة على مدى 4 سنوات، إذ بتنا نمتلك الآن فريقا جل لاعبيه من أبناء نادي مدينة عيسى ومن فريقي الناشئين والشباب في النادي».

وواصل شويطر «الخطوة الأخرى كانت التحول من المشاركة إلى المنافسة والتقدم للأمام، وهو ما يتطلب ميزانية أكبر ودعم أكبر من مجلس الإدارة، ولما لم أجد الطموح لدى مجلس الإدارة قررت الابتعاد».

وأكد شويطر أن ابتعاده عن سلة مدينة عيسى؛ لاختلاف الأفكار مع مجلس الإدارة، وقال: «هم يريدون أن يسيروا اللعبة فقط، وأنا أطمح للمنافسة، وعلى الأقل التنافس في مربع الوسط». وأضاف «في ظل الميزانية الحالية فإننا لن نتقدم خطوة للأمام ولذلك فضلت الابتعاد». وأوضح أن فريق مدينة عيسى يريد أن يكون بحسب الوضع الحالي كومبارس في الدوري، فهو يسير الفريق بلاعبيه المحليين بما قيمته 1200 دينار، وهذا لا يساوي قيمة لاعب واحد في فرق المقدمة، كما أنه لا يساوي قيمة لاعبين في فرق الوسط.

وواصل «محترف الفريق الموسم الماضي لم تتجاوز ميزانيته 1700 دولار شهريا، وهذا ليس محترف بما للكلمة من معنى وإنما لاعب مكمل».

وتابع «نحتاج إلى محترف يستطيع قيادة الفريق وإحداث الفارق في المباريات، ولن أقبل على نفسي أو على لاعبي فريقي أن تتم إهانتنا في المباريات بالتعرض لنتائج كبيرة».

وكشف شويطر أنه قد طلب من مجلس إدارة النادي تخصيص ميزانية أفضل للعبة، وخصوصا أن المدينة يمتلك موارد مالية ويستطيع أن يقدم دعما إضافيا، ولكن أولويات مجلس الإدارة مختلفة، ورفضوا الزيادة؛ فقررت الاعتذار عن عدم مواصلة المهمة.

وقال: «بالإمكانات المتوافرة حاليا لا يمكن أن ننافس حتى فرق الوسط في الدوري، وسنظل في المؤخرة؛ لأننا لا نمتلك الطموح للتقدم».

وأضاف «أنا عملت في المدينة ليس من أجل راتب وإنما من اجل صناعة فريق، وتحملت مسئولية بناء فريق من أبناء النادي ولكن الآن يحتاج إلى تطوير، فهل من المعقول أن تجلب محترفا بقيمة 1700 دولار، وفرق المقدمة تجلب محترفين بقيمة 20 ألف دولار وما فوق!».

وتابع «ابتعادي نهائي في هذا التوقيت، وإذا ما تعدلت الأوضاع فيمكن أن أعود للعمل في نادي المدينة، وأتمنى التوفيق للعاملين مع الفريق في الوقت الحالي وسأقدم لهم أي دعم ممكن».

لا نية للترشح

ونفى شويطر أن يكون ابتعاده عن سلة نادي مدينة عيسى مقدمة للترشح لعضوية مجلس إدارة اتحاد السلة، مبينا أنه لا نية له للعمل في الاتحاد الحالي؛ لأنه جرب العمل في لجنة الانضباط ولكن تكن تجربة ناجحة. وقال: «لو عرض علي العمل في مجلس إدارة متجانس، ويمتلك أفكارا وإدارة مشتركة فيمكن حينها أن أتقدم للعمل فيه، أما في الوضع الحالي فلا نية أبدا للترشح».