لن أستغرب كثيراً إذا ما قام البعض بالترحم على تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» وعد المقبورين منهم من الشهداء الأبرار، والثوار المحافظين على الدين والعقيدة، بعد أن يتم اجتثاثهم واستئصال شأفتهم، والقضاء عليهم دون رجعة.
الماضي القريب يخبرنا بذلك عندما قام هذا البعض بمدهم عن طريق «جبهة النصرة» والتي لا تقل إجراماً عن تنظيم «داعش» بالأسلحة والعتاد والأموال المجموعة عن طريق التبرعات، والحاضر ينبئنا بما قد يذهب إليه من يحاول الآن طمس الحقائق وخلط الأوراق بعد أن استعاد الجيش العراقي منطقة الفلوجة في محافظة الأنبار من القوات الظلامية المتوحشة، في خطوةٍ تعدّ بداية النهاية لهذا التنظيم الإجرامي الذي عاث في الأرض فساداً على مدى ثلاث سنوات، جزّ خلالها رؤوس آلاف الأبرياء، واستعبد الأطفال والنساء، وباعهم في أسواق النخاسة.
فما أن بدأت عمليات الجيش العراقي في أواخر شهر مايو/ أيار الماضي لتحرير أرضه من هذه الطغمة الفاسدة، حتى تعالت الأصوات ذاتها محذرةً من «حرب إبادة جماعية» وعملياتٍ انتقامية، وعقاب جماعي لأبناء الفلوجة، متناسيةً ما قامت به القوى التكفيرية من أعمال بربرية همجية طالت أبناء تلك المنطقة قبل أن تطال أبناء الطوائف الأخرى.
هنالك من ذهب إلى أبعد من ذلك بكثير متهماً قوات الحشد الشعبي بالقيام بعمليات إعدام جماعية طالت المئات بل الآلاف من أبناء الفلوجة، واغتصاب المئات من النساء وسرقة المنازل، على رغم أن قوات الحشد الشعبي لم يسمح لها بالتقدم إلى الخطوط الأمامية، وذلك ما أكّده رئيس ديوان الوقف السني في العراق الشيخ عبداللطيف الهميم خلال زيارةٍ مع وزير الخارجية العراقي للعاصمة الأردنية عمان في 6 يونيو/ حزيران 2016، حيث صرّح بأن «المناطق التي تشهد عمليات عسكرية لا تشهد عملاً ممنهجاً ضد المدنيين، وإنّما هي خروقات ربما قد تحصل على يد بعض الأفراد»، كما أكّد أن «بعض وسائل الإعلام تزيّف الحقائق وتروّج للأكاذيب، وتحاول التغطية على الانتصارات التي يحقّقها أبناء العراق ضد الإرهاب».
وعلى رغم ما يمر به الشعب العربي العراقي الشقيق من مذابح ومجازر يذهب ضحيتها المئات من الأبرياء يومياً، على أيدى الدواعش عن طريق السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة، إلا أن هذه الأصوات لم ترتفع يوماً لتدين هذه العمليات الإجرامية، وكأن دماء أبناء العراق أصبحت أرخص من أن تُذكر حتى في نشرات الأخبار، وكأن قيمة الإنسان العراقي أقل بكثيرٍ من أن توقظ ما تبقى من ضمير عربي.
لقد ذاق هذا الشعب وعلى مدى عقود طويلة من الويلات والمصائب والحروب، ما لم يلاقه أي شعب آخر على وجه الأرض، وذهب مئات الآلاف بل الملايين من أبنائه ضحايا، لا لجرمٍ ارتكبوه أو ذنبٍ اقترفوه، بل لمطامع خارجية مبيتة، وتحالفات دولية تعي تماماً ما يمكن أن يكون عليه العراق لو عاش دون نزاعات، وسياسات دكتاتورية داخلية مجنونة بالعظمة، وقوى ظلامية بشعة تريد أن تجعل من العراق عاصمةً لدولة خوارج هذا العصر.
الآن بالذات، وحين بدأ العراق باسترداد أرضه المغتصبة من الأيادي القذرة، يخرج علينا من يتعاطف بقلبه وجوارحه مع قوى الشر، زاعماً أن «داعش» ليست «حقيقية» وأنها ليست سوى وهم، ولم تقترف من القتل والتنكيل بالناس «عشر» ما قام به نظام الأسد في سورية!
إقرأ أيضا لـ "جميل المحاري"العدد 5057 - الإثنين 11 يوليو 2016م الموافق 06 شوال 1437هـ
الله ينصر العراق
زائر 23
اسمع يا 23 النقاش بالعقل على قولتك : عصابة داعش اغتصبت وعاثت بالأرض فسادا وأكيد انت توافقني الرأي ؛؛ وأما الحشد الشعبي الشريف إستعاد الأرض من هذه العصابه القذره وبشهادة عشائر الأنبار وغيره..فكيف يصيرون في صف واحد ؟؟!!
لو تركوا العراق للعراقيين ولم يتدخلوا في شأنه لأصبح العراق في مصاف الدول المتفدمة لما يمتلكه من خيرات وعقول ولكان مارس دوره الطبيعي في المنطقة وله كلمة نافذة ومسموعة لكن يد الإجرام تحول دون ذلك لأنها تريد للعراق الذل والهوان وأن يعيش شعبه فقيرا جاهلا يقتات على الخبز والجبن.
نعم الحقد على الحشد الشعبي لانه اوقف المد لخوارج العصر وبفضله و الجيش العراقي البطل تحقق كثير من الانتصارات
على الدواعش وتحررة كثير من المدن بفضل الله الصراخ على الالم
كما يقول احدهم اذا اردت ان تعرف (ام) الطفل اضرب الطفل نفسه
كذلك اذا اردت ان تعرف (ام) داعش اضرب داعش
الآن بدأ التنصل من داعش ظاهريا وفي العلن لكن في السر لازالت الام تجمع المساعدات وتزود هذا الوحش المخبول لكي يقتل الاطفال ويسبي النساء كما الجاهلية الرعنا بكل ما يحتاجه هذا الداعشي من اسباب القوة والفتك بالانسان والانسانية .
حتى وصل ببعضهم بالقول دون خجل ودن رجوع الى التصريح من قبل اشهر فقط وليس سنين ان داعش صناعة ايرانية امريكية .
ومن اشهر فقط كان يدافع ويستميت بالدفاع عن داعش ويجمع التبرعات وبعض الاعلانات ....
قبل ما يدينون تفجيرات العراق... خلوهم اول يدينون الكيان الصهيوني... بشكل شبه يومي يقتلونهم .. يهدمون بيوتهم.. وين الجامعة العربية؟؟ الشعوب العربية تطالب بإسقاط الجامعة العربية..
لا فرق بين داعش و الحشد الشعبي الطائفي فكلاهما ارهابي و متطرف
لا صدق والله احلف صدق شر البلية ما يضحك تنابل والله بعض البشر صدق السيد يوم قال تنابل
لو بقعد اكتب من هني لباجر او لالف سنة ما بيفيد الحجي عشان جذي اشكالك وشرواك الحجي وياهم ضايع مو مفيد دام تفكيرك وصل لهذا الاستنتاج الفذ هههههه مسخرة
اتق الله يا زائر 15
الحشد الشعبي يدافعون عن وطنهم بينما الدواعش الانذال ومن يؤيدهم هم قتلة مجرمين مفسدين عليهم لعائن الله والملائكة والناس أجمعين
من حقك ترد ونحترم وجة نظرك واللي عند رد يرد بالعقل وبالنقاش
لقد استبدلوا الضمير بأموال البترول العربي فاصبح هو المسيّر للقضايا
الضمير العربي ليس غائبا بل ميتا لذلك تحصل هذه المصائب ولا تسمع صوتا للشعوب فهي في عداد الاموات
الاستنكار والشجب من جهات رسمية لما حدث ف السعودية من تفجيارات والتعامي عن ما حدث من تفجيرات ف العراق هو دليل على رخص الدم العراقي (طبعا بالنسبة لهذه الجهات)
هذا الإرهاب هو نكهة العصر الذي يجب أن نجد له حلا أو نقلل من آثاره.
ليس شراء الذمم فقط
أستاذنا الكريم الآن ليس فقط تشترى الذمم بل أصبحت الاستنكارات والتنديد أيضا تشترى ، هؤلاء أعمى بصرهم الحقد البغيض..هؤلاء هم اخترعوا الإرهاب ..
رغم فضاعة التفجير الإجرامي في الكرادة لم تستنكره بعض الدول العربية ولو من باب العمل الدبلوماسي بينما يسارعون لاستنكار أي تفجير صغير في بلدان أخرى حتى لو لم يودي بحياة أحد.
وماذا عن من يناصر المعارضة السورية ..
ابروحها بعض الدول العربية المفخخين ومفجري أنفسهم من ذي البلدان .
القافلة تسير ......
لا لا قلوبنا مع اخواننا فى بلد الرافدين يحترق على العراق العضيم عراق الشمخ عراق العزه عراق الحضاره ولكن هذه الموجه الداعشيه ستزول باذن الله وستنعم العراق بالحرية انشاءالله .