استعادت القوات الحكومية السورية أمس الاثنين (11 يوليو/ تموز 2016) بلدة ميدعا في غوطة دمشق الشرقية وبذلك قطعت أهم طريق التواصل مع البادية شرق ووسط سورية.
وقالت مصادر سورية مطلعة إن السيطرة على بلدة ميدعا يعد إنجازاً عسكرياً مهماً لجهة إكمال وتعزيز الطوق على مناطق انتشار المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية وقطع أحد أهم طرق إمدادهم عبر البادية الشرقية المفتوحة إلى وسط البلد.
ونفذ الطيران الحربي عدة غارات جوية على مناطق في محيط بلدة ميدعا وقرية حوش نصري وأماكن في بلدة الميدعاني بالغوطة الشرقية، بينما ارتفع عدد الغارات إلى 10 نفذتها طائرات حربية منذ صباح أمس، على مناطق في بلدتي ميدعا وحرزما ما أدى لسقوط جرحى.
وتحدث مصدر ميداني في الغوطة الغربية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) «عن نشوب اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة في محيط مدينة داريا إثر هجوم عنيف شنته القوات الحكومية على المدينة وسط تقدم لتلك القوات تمكنت خلاله من السيطرة على مبان سكنية تحت غطاء مدفعي مكثف على مناطق الاشتباك بينما قصفت القوات الحكومية المدينة بعدد من الصواريخ بينها صواريخ من نوع فيل.
وتعرض حي جوبر على الأطراف الشرقية لدمشق إلى قصف من المدفعية الثقيلة المتمركزة في جبل قاسيون تسبب بدمار كبير في مواقع سقوط القذائف.
من جنبه، رأى مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا أمس (الاثنين) أن المرحلة باتت «حاسمة» لإيجاد حل يوفق بين محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» والعملية السياسية الانتقالية في هذا البلد.
وقال دي ميستورا في روما إن «المرحلة حاسمة. من الآن وحتى سبتمبر/ أيلول لدينا فرصة سانحة لإيجاد صيغة توفق بين محاربة (داعش) و فرع القاعدة في سورية (جبهة النصرة) وبين العملية السياسية الانتقالية».
واعتبر أيضاً في ختام لقاء مع وزير الخارجية الإيطالي، باولو جنتيلوني أن «الحل يكمن في اتفاق محتمل بين روسيا والولايات المتحدة».
وأضاف أن البلدين «أظهرا أنهما قادران على الاتفاق وتحذو الجهات الأخرى حذوهما».
وأكد دي ميستورا «النية الثابتة» للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون وهو شخصياً في «تحريك المفاوضات حول سورية في أسرع وقت ممكن».
وقبل أقل من اسبوعين قال دي ميستورا في مقر الأمم المتحدة أنه لا يزال يأمل في الدعوة لجولة جديدة من مفاوضات السلام في يوليو/ تموز.
وقال في ختام جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي «هدفنا هو شهر يوليو لكن ليس بأي ثمن ودون ضمانات».
وقال إنه يريد التأكد من «أنه عندما ستتم الدعوة للمفاوضات سيكون هناك إمكانية للتقدم نحو عملية سياسية انتقالية بحلول أغسطس/ آب».
وإحدى نقاط الخلاف الرئيسية للمفاوضات بين النظام السوري والمعارضة المسلحة هي حول الدور الذي سيضطلع به الرئيس بشار الأسد في عملية انتقالية.
العدد 5057 - الإثنين 11 يوليو 2016م الموافق 06 شوال 1437هـ