تراجع الذهب أمس مع صدور بيانات قوية عن الوظائف الأميركية، واحتمال اتخاذ بعض البنوك المركزية المزيد من إجراءات التحفيز النقدي بما عزز أسواق الأسهم، في حين ارتفع الدولار أمام اليورو.
غير أن المعدن لايزال يتلقى دعما من المخاوف المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ويظل في نطاق 20 دولارا قرب أعلى مستوى له في أكثر من عامين الذي بلغه الأسبوع الماضي. وتسبب التصويت البريطاني لصالح الخروج في اضطرابات بالأسواق خلال الأسابيع الأخيرة.
ونزل سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.6 في المئة إلى 1358.50 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0930 بتوقيت جرينتش، بعدما لامس أعلى مستوى له منذ مارس آذار 2014 الأسبوع الماضي حين بلغ 1374.91 دولارا للأوقية.
وهبط سعر الذهب في العقود الأميركية الآجلة تسليم أغسطس آب 1.30 دولار إلى 1359.70 دولارا للأوقية.
وصعدت الأسهم الأوروبية والآسيوية أمس (الاثنين) عقب صدور بيانات الوظائف الأميركية، في حين انخفض الين أكثر من واحد في المئة أمام الدولار، بعدما حقق الائتلاف الحاكم في اليابان فوزا ساحقا في الانتخابات، وأمر بحزمة جديدة من التحفيز النقدي.
وكان الدولار تلقى دعما بالفعل من تقرير الوظائف الأميركية الذي صدر يوم الجمعة ودفع المستثمرين لزيادة مراهناتهم على فرص رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة قبل نهاية العام.
ويتأثر الذهب كثيرا بأسعار الفائدة الأميركية التي يؤدي ارتفاعها إلى زيادة تكلفة الفرص البديلة الضائعة على حائزي المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا، بينما يعزز الدولار المقوم به المعدن.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى ارتفعت الفضة 0.1 في المئة إلى 20.26 دولارا للأوقية وانخفض البلاتين 0.7 في المئة إلى 1093.80 دولار للأوقية في حين لم يطرأ تغير يذكر على البلاديوم ليستقر عند 615.23 دولارا للأوقية.
العدد 5057 - الإثنين 11 يوليو 2016م الموافق 06 شوال 1437هـ