ذكرت مصادر مطلعة في قطاع الاتصالات، أن مشروعا يجري إعداده لإتاحة شبكة الألياف البصرية لشركات الاتصالات في البحرين، وذلك إثر إقرار الحكومة خطة لتطوير بنية الألياف البصرية.
وتدير «بتلكو» حاليا الشبكة الوحيدة لشبكة الألياف البصرية التي تصل المنازل بالبحرين بسرعات بيانات سريعة، إذ استثمرت الشركة في إنشاء بنية تحتية لهذه الشبكة التي تعد من الاستثمارات المكلفة إذ تتطلب تمديدات أرضية.
وبحسب المقترح فإن «بتلكو» ستنشئ شركة مستقلة لتملك وإدارة شبكة الألياف البصرية، إذ ستقوم هذه الشركات بإتاحة البنية التحتية للشبكة التي شيدتها الشركة خلال السنوات الماضية لشركات الاتصالات المنافسة.
ومن المقرر أن تفرض رسوما متساوية لاستخدام الشبكة الأرضية للألياف البصرية لجميع شركات الاتصالات العاملة في السوق بشكل تنافسي.
وستكون شركة الألياف البصرية الوطنية الجديدة مملوكة بالكامل إلى مساهمي «بتلكو»، لكن من غير الواضح تماماً ما إذا كانت الشركة الجديدة ستضم مساهمين آخرين، إلا أن ذلك سيكون تحت الدراسة بعد عدة سنوات من انطلاق أعمال الشركة.
وتأتي هذه الخطة عقب إقرار البحرين بأن عدم وجود شبكة ألياف بصرية متقدمة سيحلق الضرر بموقع البحرين التنافسي.
وقال المصدر إن الرسوم التي ستفرض على استخدام البنية التحتية للألياف البصرية ستكون متساوية بين جميع شركات الاتصالات، في حين توقع أن تتم دراسة موضوع دخول مساهمين جدد في ملكية شبكة الألياف البصرية بعد مرور 3 سنوات من بدء أعمال الشركة.
وكانت شركة بدالة البحرين للإنترنت، والمملوكة للحكومة، سعت لتأسيس شبكة ألياف بصرية تربط البلاد، وقد قدرت كلفة المشروع حينها بنحو 12 مليون دينار، وذلك بالاعتماد على أنفاق شبكة الكهرباء في تمديد كابلات الألياف البصرية، إلا أن هذه المساعي لم تكلل بالنجاح.
وبحسب الخطة الوطنية للاتصالات فإن البحرين سيكون لديها شبكة ألياف بصرية تغطي البحرين بحلول العام 2019، إلا أن تشييد شبكة جديدة قد يتطلب استثمارات ضخمة تناهز 150 مليون دينار بحسب التقديرات، لتكون شبكة «بتلكو» التي شيدتها طوال السنوات الماضية الحل الأقرب والأقل كلفة، لكن الأخيرة سيكون من حقها استرداد الكلفة التي تكبدتها في تشييد البنية التحتية الأرضية.
العدد 5057 - الإثنين 11 يوليو 2016م الموافق 06 شوال 1437هـ