قام وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، اليوم الإثنين (11 يوليو/ تموز 2016) بزيارات قصيرة لعدد من دول مجلس التعاون الخليجي الشقيقة، وهي المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ودولة الكويت.
وقد نقل الوزير خلال لقاءاته بوزراء الداخلية، تحيات عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، إلى إخوانهم قادة الدول الشقيقة، وتمنياتهم لهم موفور الصحة والعافية، ولشعوبهم الشقيقة المزيد من الازدهار والرخاء.
وأعرب وزير الداخلية، خلال لقائه بولي العهد وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، ونائب رئيس الوزراء وزير الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة سمو الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الكويت الشيخ محمد الخالد الصباح، عن شكر وتقدير مملكة البحرين لوقوف دولهم الشقيقة وتضامنها ودعمها المطلق للإجراءات والوسائل التي اتخذتها مملكة البحرين لحفظ أمنها وتعزيز استقرارها والتصدي بحزم لكل من يستهدف وحدتها الوطنية ونسيجها الاجتماعي.
ونوه إلى أن هذه المواقف الأخوية جاءت انطلاقاً من عمق الانتماء والترابط ووحدة المصير المشترك بين دول مجلس التعاون؛ انطلاقا من رؤية قادتها في بلورة المصير المشترك بين دول المجلس، باعتبار أن أمن واستقرار دول المجلس كل لا يتجزأ.
وأشاد الوزير بالعلاقات الوثيقة والتاريخية التي تربط مملكة البحرين قيادة وشعباً بدول مجلس التعاون وشعوبها الشقيقة، مؤكداً التعاون الأمني التام في جميع الظروف بين الأجهزة الأمنية في دول المجلس في إطار العلاقات الأخوية الراسخة التي تجمعها.
وقد أطلع وزير الداخلية، وزراء الداخلية على تطورات الوضع الأمني في مملكة البحرين، وبحث معهم عدداً من الموضوعات والمسائل الأمنية ذات الاهتمام المشترك، والتي من شأنها دعم أمن واستقرار دول مجلس التعاون، كما تم بحث التطورات على الساحة الإقليمية والتعاون والتنسيق الأمني في مختلف المجالات، وسبل دعمه بما يخدم المصالح المشتركة لدول مجلس التعاون.
كما جدد الوزير خلال لقائه بولي العهد وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية، إدانة واستنكار مملكة البحرين للتفجيرات الإرهابية التي شهدتها جدة والقطيف والمدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، مؤكدًا أنها تتنافى مع القيم الدينية والمبادئ الإنسانية، معرباً عن صادق تعازيه في شهداء الواجب من رجال الأمن البواسل الذين يضحون بأرواحهم في سبيل حفظ أمن البلاد، مؤكدًَا تضامن مملكة البحرين قيادة وشعبًا مع المملكة العربية السعودية وتأييدها الكامل لما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها والتصدي للأعمال الإرهابية والإجرامية.
وفي لقائه بنائب رئيس الوزراء وزير الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، عبر وزير الداخلية عن شكره وتقديره لدولة الإمارات العربية المتحدة قيادةً وحكومةً وشعباً للمواقف الأخوية الداعمة والمؤيدة لجميع الإجراءات التي تتخذها مملكة البحرين في الحفاظ على أمنها واستقرارها.
وتم خلال اللقاء بحث أطر التعاون والتنسيق في تبادل الخبرات والمعلومات في مجال الجرائم الاقتصادية ومراقبة حركة الأموال من الجهات المختصة في البلدين الشقيقين، وذلك لضمان عدم استغلالها في تمويل الأعمال الإرهابية والعمليات المالية المشبوهة.
كما أشاد وزير الداخلية خلال لقائه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الكويتي، بالنجاح الذي أحرزته الأجهزة الأمنية بدولة الكويت الشقيقة بتوجيهها ضربات استباقية تمثلت في ضبط عدد من الخلايا الإرهابية التي كانت تستهدف القيام بأعمال تخريبية، منوها إلى تأييد مملكة البحرين لما تتخذه الكويت الشقيقة من إجراءات لحفظ الأمن والتصدي بحزم لكل من يهدد الأمن والاستقرار.
وأكد الوزير ضرورة استمرار المواقف الجماعية وزيادة التنسيق والمضي قدما نحو مزيدٍ من التعاون لمحاربة الفكر الإرهابي المتطرف والذي يتنافى مع مبادئ ديننا الإسلامي وقيمنا وتقاليدنا العربية الأصيلة.
من جهتهم، جدد وزراء الداخلية، تضامن دولهم مع مملكة البحرين في كافة الإجراءات التي تتخذها حماية لأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها، مشيدين بالعلاقات الوثيقة والمتميزة بين دولهم ومملكة البحرين والجهود المشتركة لتطوير هذه العلاقات بما يسهم في تطوير مسيرة التعاون والتنسيق الأمني في إطار العمل الخليجي المشترك.
رافق وزير الداخلية، خلال جولته بدول مجلس التعاون، وفد يضم عدداً من المسئولين بالوزارة.