في عام 1989، أوصى مجلس إدارة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بموجب قراره 89/46، أن يحتفل المجتمع الدولي باليوم العالمي للسكان في 11 يوليو/ تموز من كل عام وذلك بغرض تركيز الاهتمام على الطابع الملح للقضايا السكانية وأهميتها في سياق خطط التنمية الشاملة وبرامجها والحاجة لإيجاد حلول لهذه القضايا. وموضوع هذا العام هو "الاستثمار في المراهقات".
وبحسب تقرير نشرته الأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني اليوم الإثنين (11 يوليو/ تموز 2016)، تواجه المراهقات تحديات هائلة في جميع أنحاء العالم.
وأحد هذه التحديات هو أن بعض المجتمعات والعائلات تعتبر المراهقات في سن مناسب للزواج والأمومة. ويترتب على ذلك إجبارهن على ترك دراستهن ملحقين أضراراً بآمالهن المستقبلية.
وإذا استمرت المراهقات الحوامل في الدراسة، فهن يواجهن تحديات من نوع آخر، من مثل صعوبة الحصول على المعلومات الأساسية عن صحتهن، وحقوق الإنسان، والحقوق الإنجابية مما يجعلهن عرضة للمرض، أو الإصابة، أو الاستغلال. وتتضاعف هذه التحديات للمراهقات المهمشة من أفراد الأقليات العرقية والمناطق النائية الفقيرة.
ويمكننا تغير هذا الواقع لنجعل من المراهقات قوةً أكبر قادرةً على إحداثِ تغييرٍ إيجابي في المجتمعات عن طريق تمكينهن، ومعرفتهن بحقوقهن، وإعطائهن الأدوات اللازمة للنجاح.
وتهدف برامج صندوق الأمم المتحدة للسكان للقضاء على ظاهرة زواج الأطفال، والحد من حمل المراهقات، وتمكين الفتيات من اتخاذ قرارات مستنيرة تتعلق بصحتهن واجسادهن.
وفي العام 2015، ساعدت برامج صندوق الأمم المتحدة للسكان 11.2 مليون فتاة تراوحت أعمارهن بين 10 -19 للحصول على معلومات بشأن الصحة والخدمات الصحية.
وقال المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان الدكتور باباتوندي أوسوتيمهين: "يجب أن يركز القادة والمجتمعات على دعم حقوق الإنسان الخاصة بالمراهقات الأكثر تهميشاً، وبالأخص الفقراء، والغير ملتحقين بمدارس، والمستغلين، والمعرضات لممارسات تقليدية ضارة بما في ذلك زواج الأطفال".
وأكد باباتوندي أن "الفتيات المهمشة هن أكثر عرضة للفقر في الصحة الإنجابية، واحتمالات حملهن أعلى بكثير، ويصبحن أمهات وهن مازلن في سن الطفولة. لكل فتاة الحق في استغلال إمكاناتها والسيطرة على حياتها والتحكم في جسدها واتخاذ القرارات التي تشكل حياتها".