أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن مملكة البحرين تفتخر بأنها ذات إرث حضاري عريق أرسته أجيال متعاقبة من أبناء الوطن، الذين قدموا نموذجاً في العطاء، ويجب أن نعمل على تعريف شبابنا بهذا الإرث ليكون لهم زاداً في مسيرتهم على طريق المستقبل.
وشدَّد سموُّه على أهمية الحفاظ على العادات والتقاليد البحرينية الأصيلة والتمسك بمبادئ قيم الدين الإسلامي الحنيف في مواجهة التحديات المتعاظمة التي باتت تشكل اختراقاً لوحدة المجتمعات وتهديداً مباشراً لأمنها واستقرارها وتماسكها.
وقال سموُّه: "إن البحرين بلد الجميع، وعلى الجميع أن يعمل من أجلها عهداً ووفاءً لها، وعلينا أن نستمر في أخذ الحيطة والحذر لكل من يريد بنا الشر".
وأضاف سموُّه: "إن ما يشهده العالم في الوقت الراهن من أحداث وتطورات لن تزيدنا إلا عزيمة على استمرار مسيرة التنمية من أجل الوطن والمواطنين، ركيزتنا في ذلك ثقتنا في المولى عز وجل أولاً، ثم ما يتمتع به شعب البحرين من إرادة التحدي والتصميم على النجاح".
وكان رئيس الوزراء قد استقبل بقصر القضيبية صباح اليوم الإثنين (11 يوليو/ تموز 2016)، رئيس مجلس النواب أحمد إبراهيم الملا، ورئيس مجلس الشورى علي صالح الصالح، وعدداً من أعضاء مجلسي النواب والشورى والمسئولين، وذلك بحضور رئيس مجلس النواب السابق خليفة أحمد الظهراني.
وخلال اللقاء أعرب سموُّه عن ارتياحه لما تشهده العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية من تطور وثيق يشكل عنصراً فاعلاً في دعم كافة جهود التنمية والتطوير التي تتبناها الحكومة.
وأشاد سموُّه بالمواقف التي تتخذها السلطة التشريعية بمجلسيها النواب والشورى تجاه كافة القضايا المحلية والدولية، والتي تترجم مدى الحرص الذي توليه السلطة التشريعية في الدفاع عن مملكة البحرين والتصدي لأية محاولات تستهدف النيل من أمنها واستقرارها.
وأكد سموُّه على أهمية تعزيز التعاون بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على كافة المستويات ارتكازاً على ما يجمع بينها من مصير واحد وروابط وعلاقات ذات بُعد سياسي واقتصادي واجتماعي متين.