شاركت رئيسة مجلس إدارة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة مساء أمس الأحد (10 يوليو/ تموز 2016) في افتتاح اجتماع لجنة التراث العالمي في دورته الأربعين، والذي يعقد ما بين 10 و20 يوليو في مركز المؤتمرات في مدينة إسطنبول بالجمهورية التركية، حيث ترأست وفد المركز الذي ضم مدير المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي منير بوشناقي وعدداً من كوادر المركز.
وتقدّم البحرين معرضاً يقام على هامش اجتماع اللجنة هذا العام في القاعة الرئيسية بعنوان "الطبيعية في المنطقة العربية: الصحاري والبحار"، وسيدشن يوم 12 يوليو 2016م بحضور عدد كبير من المشاركين في اجتماع لجنة التراث العالمي. ويضم المعرض صوراً ومعلومات عن المواقع العربية الطبيعية المدرجة على قائمة التراث العالمي وهي 4 مواقع طبيعية وموقعان مختلطان (ثقافية – طبيعية) وتتواجد في كل من موريتانيا، الجزائر، مصر، تونس، الأردن واليمن. ومن أهداف هذا المعرض التوعية بأهمية إدراج مواقع طبيعية عربية جديدة على قائمة التراث العالمي.
وبهذه المناسبة أكدت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة على أهمية حضور مملكة البحرين في هذا الاجتماع الدولي، إذ تلعب المملكة دوراً أساسياً في الحفاظ على التراث العالمي في العالم العربي عبر تواجد المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي في عاصمتها المنامة، والذي يسهر على حفظ وصون المكتسبات الحضارية والإنسانية للشعوب العربية. كما أشارت إلى ضرورة تسليط الضوء على مواقع التراث الطبيعي العربي والذي يقوم المركز بجهود كبيرة من أجل حفظه وتسجيله على قائمة التراث العالمي، حيث عمل المركز على دعم ملف ترشيح موقع الأهوار العراقية والذي يناقش على طاولة اجتماع اللجنة هذا العام بعد استكمال متطلبات ملفّه بمساعدة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي وعدد من الخبراء العالميين من مصر، الأردن، إيطاليا، فرنسا وألمانيا خلال عامي 2014 و2015.
وأوضحت أن التراث الحضاري العربي بحاجة إلى الحفظ والاهتمام خاصة في ظل تعرضه للاستهداف المستمر خلال الأحداث الجارية في بعض الدول العربية، مشيرة إلى استعداد المركز للمشاركة في جهود المجتمع الدولي في الحفاظ على الإرث الحضاري والإنساني في البحرين، الوطن العربي والعالم.
ويذكر أن لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونيسكو تتكون من ممثلي 21 دولة معينين من قبل الجمعية العمومية للمنظمة. ويعد اجتماع لجنة التراث العالمي أهم لقاء سنوي تعقده منظمة اليونسكو إلى جانب الجمعية العامة، حيث يتم تدارس اقتراحات الدول الراغبة في إدراج مواقعها في قائمة التراث العالمي، والتي يقوم بإعطاء توصياتها الأولية كل من المجلس الدولي للآثار والمواقع الأثرية (ICOMOS) والاتحاد العالمي لصون الطبيعية (IUCN). كما تتم دراسة ومتابعة حالة المواقع المدرجة على قائمة التراث العالمي بالنسبة لحالة صيانتها وإدارتها ويتوقف المجتمعون على حالة التراث والمواقع المدرجة على لائحة اليونيسكو للمواقع المعرضة للخطر، وخاصة لهذا العام في سوريا، العراق، اليمن وليبيا.
يذكر أن لمملكة البحرين تاريخ مع اتفاقية التراث العالمي لعام 1972 والمتعلقة بحماية التراث الثقافي والطبيعي، إذ نجحت في إدراج موقع قلعة البحرين على القائمة عام 2005، وتلاه إدراج موقع طريق اللؤلؤ عام 2012. كما وترأست الشيخة مي بنت محمد آل خليفة عام 2011 لجنة التراث العالمي التي كانت مملكة البحرين عضواً فيها بين عامي 2007 و2011.