بحث نائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي ووزير الداخلية ووزير الدفاع الكويتي بالإنابة الشيخ محمد خالد الحمد الصباح مع وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، التنسيق الأمني والتعاون المشترك بين الأجهزة الأمنية في البلدين الشقيقين.
وقالت إدارة الإعلام الأمني بوزارة الداخلية الكويتية في بيان صحافي إن وزير الداخلية الكويتي بحث خلال استقباله وزير الداخلية اليوم الاثنين (11 يوليو/ تموز 2016) مجمل الأوضاع الأمنية في المنطقة، وسبل التعاون والتنسيق بين الأجهزة الأمنية في البلدين، لمواجهة ما يطرأ من مستجدات على الساحة الأمنية.
وأكد الشيخ محمد الخالد عمق العلاقات التاريخية المتميزة والمتأصلة بين الكويت والبحرين، مشيراً إلى توجيهات القيادة السياسية العليا في تذليل كل الصعاب لدعم هذه الروابط والتواصل المشترك بين الجانبين، من أجل إرساء أرضية صلبة في مجال تعزيز التعاون بينهما.
وأشاد بهذه اللقاءات الثنائية التي من شأنها توفير التفاهم وتبادل وجهات النظر تجاه كل ما يطرأ على الساحة الأمنية لمجابهة التحديات الماثلة، وبحث كافة السبل الممكنة لدعم التعاون الأمني بين الجانبين.
واستعرض الشيخ محمد الخالد مع وزير الداخلية عدداً من القضايا الأمنية الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك في أجواء من التفاهم، كما ساد اللقاء تطابق في وجهات النظر إزاء كافة القضايا المطروحة وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب.
وذكر البيان أن الجانبين دعَوَا إلى سرعة تبادل المعلومات والتنسيق المتميز لمواجهة تطور الأحداث والإرهاب بشكل سريع، وتدارس الإجراءات الأمنية المتبعة ومستوى الجاهزية، لمواجهة أية مستجدات وفق التنسيق المشترك.
وأضاف أن الجانبين تناولا الأوضاع الأمنية بالمنطقة، وانعكاساتها على أمن دول مجلس التعاون الخليجي، والتشاور في الأوضاع المستجدة التي تشهدها المنطقة، والتنسيق المشترك ضمن منظومة العمل الموحد، مستحضرين الأحداث الأخيرة التي مرت بها السعودية والبحرين والكويت ودورهم البارز في وأد الإرهاب ومكافحته.
ونقل البيان عن وزير الداخلية شكره لدولة الكويت على الحفاوة وحسن الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكداً أهمية التعاون الأمني في ظل الظواهر والقضايا الجنائية المتعددة، والذي يتطلب زيادة في مساحة التنسيق المشترك بين البلدين في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأعرب وزير الداخلية البحريني عن ارتياحه العميق لنتائج مباحثاته مع الشيخ محمد الخالد، واصفاً إياها بـ "المثمرة والبناءة والإيجابية".
وأوضح البيان أن هذه الزيارة تأتي تتويجاً للأسس التي أرساها أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من أجل تأصيل ركائز التشاور وتعزيز التنسيق وتبادل المعلومات، بما يحقق أمن وسلامة الشعوب الخليجية الشقيقة.
وغادر وزير الداخلية عصر اليوم الاثنين دولة الكويت بعد زيارة رسمية لها أجرى خلالها مباحثات أمنية مشتركة ناجحة بشأن سبل تدعيم التعاون الأمني بين البلدين الشقيقين.
وكان في وداعه على أرض مطار الكويت الدولي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ووزير الدفاع الكويتي بالإنابة الشيخ محمد الخالد، ووكيل وزارة الداخلية الكويتي الفريق سليمان الفهد، ووكلاء وزارة الداخلية الكويتيون المساعدون، والقائم بالأعمال بسفارة البحرين لدى الكويت، وكبار القيادات الأمنية بالوزارة.