تراجع الذهب اليوم الاثنين (11 يوليو / تموز 2016) مع صدور بيانات قوية عن الوظائف الأمريكية واحتمال اتخاذ بعض البنوك المركزية المزيد من إجراءات التحفيز النقدي بما عزز أسواق الأسهم في حين ارتفع الدولار أمام اليورو.

غير أن المعدن لا يزال يتلقى دعما من المخاوف المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ويظل في نطاق 20 دولارا قرب أعلى مستوى له في أكثر من عامين الذي بلغه الأسبوع الماضي. وتسبب التصويت البريطاني لصالح الخروج في اضطرابات بالأسواق خلال الأسابيع الأخيرة.

ونزل سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.6 بالمئة إلى 1358.50 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0930 بتوقيت جرينتش بعدما لامس أعلى مستوى له منذ مارس آذار 2014 الأسبوع الماضي حين بلغ 1374.91 دولار للأوقية.

وهبط سعر الذهب في العقود الأمريكية الآجلة تسليم أغسطس آب 1.30 دولار إلى 1359.70 دولار للأوقية.

وصعدت الأسهم الأوروبية والآسيوية اليوم الاثنين عقب صدور بيانات الوظائف الأمريكية في حين انخفض الين أكثر من واحد بالمئة أمام الدولار بعدما حقق الائتلاف الحاكم في اليابان فوزا ساحقا في الانتخابات وأمر بحزمة جديدة من التحفيز النقدي.

وكان الدولار تلقى دعما بالفعل من تقرير الوظائف الأمريكية الذي صدر يوم الجمعة ودفع المستثمرين لزيادة مراهناتهم على فرص رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة قبل نهاية العام.

ويتأثر الذهب كثيرا بأسعار الفائدة الأمريكية التي يؤدي ارتفاعها إلى زيادة تكلفة الفرص البديلة الضائعة على حائزي المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا بينما يعزز الدولار المقوم به المعدن.

ومن بين المعادن النفيسة الأخرى ارتفعت الفضة 0.1 بالمئة إلى 20.26 دولار للأوقية وانخفض البلاتين 0.7 بالمئة إلى 1093.80 دولار للأوقية في حين لم يطرأ تغير يذكر على البلاديوم ليستقر عند 615.23 دولار للأوقية.