في الخامس من يونيو/ حزيران احتفل برنامج المواطنة البيئية التابع لجمعية البحرين النسائية- للتنمية الإنسانية بيوم البيئة العالمي، والذي جاء هذه السنة تحت شعار" تحمّس من أجل الحفاظ على الحياة"، وغرضه تحديداً تسليط الضوء على الجرائم التي تُرتكب في حق الحياة البرية، والضرر الذي تلحقه في تعريض الكثير من الحيوانات لخطر الانقراض فضلاً عن تقويض الاقتصاد والأنظمة البيئية بالإتجار غير المشروع بالأحياء البرية.
من جانبها، قالت رئيسة برنامج المواطنة البيئية منى العلوي إن يوم البيئة العالمي يعد مناسبة مهمة للبرنامج، وذلك من أجل رفع مستوى الوعي المجتمعي حول القضايا البيئية، وكذا الدعوة في المساهمة في الأنشطة التي تعزّز الجانب القيمي في هذا المجال. وعلى المستوى العالمي، يهدف برنامج المواطنة إلى فتح العديد من المنظمات البيئية المجال لتسجيل الفعاليات والأنشطة التي تقوم بها الجهات؛ وذلك ليتم إعادة نشرها لشرائح أوسع لاستفادة الدول من تجارب بعضها البعض. هذا وقد سجلت جمعية البحرين النسائية- للتنمية الانسانية، أنشطتها التي دشنتها في يوم البيئة العالمي، والمتمثلة في مسابقة الفلم البيئي، الأنشودة البيئية، وحملة الهاشتاق في مواقع بيئية عديدة، فضلا عن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.
وكتفصيل للأنشطة التي تم تدشينها، ذكرت العلوي: إن من أهمها مسابقة "الفلم البيئي"،والتي تستهدف فئة الشباب لاستثمار طاقاتهم في إنتاج فلم بيئي قصير، يساهم في إكساب المشاهد بعداً ثقافيا وسلوكيا متقدما في مجالات محددة هي "تغير المناخ وتأثيراته الواسعة"، أو "ترشيد الاستهلاك والحياة المستدامة" أو "أهمية التنوع البيولوجي"، وسيتم اختيار 4 أفلام للفوز بجوائز مالية تقدمها الجمعية بالتعاون مع بنك HSBC وقيمة الجائزة الأولى 1700دولار. وسيتم الإعلان عن الفائزين بعد شهرين من إطلاق المسابقة.
أما حملة الصور، فقد أطلق البرنامج حملة بعنوان " للكائنات حق"، هدفها تعزيز قيمة احترام وحفظ حق الحياة لجميع الكائنات الحية لما لها من دور في حفظ التوازن البيئي، ودعت الحملة إلى رسالة مفادها الدعوة إلى عدم التعرض لأي كائن حي خارج نطاق بيتك، ولا يسبب لك أو للأخرين أي أذى، وقد أطلق البرنامج في حسابات الجمعية لوسائل التواصل صورة تعبّر عن هذه الرسالة ودعا للمشاركة في إعادة نشرها أو تحميل صور جديدة مع عبارة تعبّر عن هدف الحملة، مع أهمية استخدام هاشتاق "#للكائنات_حق"
من جانب آخر تم تدشين ألبوم إنشادي بيئي، حيث أطلق البرنامج أول أنشودة منه بعنوان "الكون يا حديقتي الكبيرة"، والتي عبرّت كلماتها عن علاقة الإنسان بالكون والكائنات، وعن الشعور بالبهجة التي يثيره جمال الطبيعة على النفس، وقد تم تحميلها على قناة الجمعية بموقع اليوتيوب.
واختتمت العلوي تصريحها بأن التنوع في هذه الأنشطة غرضه التناغم مع القيم الإنسانية الداعية إلى ترسيخ الاهتمام بالبيئة، وخلق الوازع الداخلي للحفاظ على مكوناتها، كما يساهم التنوع أيضا إلى استقطاب فئات عمرية مختلفة، و فتح المجال أمامها باستخدام الوسائل والتقنيات الحديثة.
وقد لقت هذه الأنشطة تفاعلًا إيجابيًا، ولايزال المجال مفتوحا للمساهمة في حملة الصور، أو للمشاركة في مسابقة الفلم البيئي، لمن أراد أن ينمي قيمه ومسؤوليته في حماية البيئة ويترك أثراً له في هذا المجال.
شكرا لجمعية البحرين النسائية على أنشطتها المميزة والهادفة.. نتمنى أن يستغل الشباب هذه الفرصة ليشاركوا ويخدموا وطنهم وبيئتهم