لوّح فرع وزارة الشئون الإسلامية والدعوة والارشاد في منطقة مكة المكرمة بـ"طي قيد" الإمام والمؤذن في قضية «المقطع المصور»، الذي وثق إقامة حفلة معايدة في مسجد بجدة، ورقص بعض المتجمهرين على أصوات «الشيلات».
بدوره دافع الإمام في معرض حديثه إلى صحيفة «الحياة» عن إقامة المعايدة في المسجد، وتبرأ من الرقص فيه، مؤكداً عدم علمه وأن الاحتفال كان للمعايدة فقط من دون أي موسيقى. بيد أن الشئون الإسلامية أكدت في بيان صحافي أصدرته أمس الأحد (10 يوليو/ تموز 2016) (تلقت «الحياة» نسخة منه)، أن التصرف غير مقبول ولا يتناسب مع مكانة بيوت الله.
وقالت في بيانها: «إشارة إلى قيام إمام جامع باصبرين بتشغيل الشيلات في حفلة المعايدة التي أقيمت في الجامع في عيد الفطر في محافظة جدة، فإن هذا الأمر لا يقر عليه، وفيه مخالفات لا تقبل ولا تتناسب مع مكانة بيوت الله، ولا ينبغي اتخاذ المساجد إلا لما أنشئت له. وسيتم استدعاء الإمام والمؤذن اليوم (الاثنين) بإذن الله في اللجنة الاستشارية الشرعية لمناقشتهما في ما بدر منهما شرعاً ونظاماً. وقد تصل عقوبات اللجنة التي توصي بها في مثل هذه الحالات غالباً لطي قيدهما واستبعادهما». وكانت هيئة كبار العلماء علقت على الحادثة من دون أن تسميها على حسابها في «تويتر» أمس، وقالت: «المسجد اتخذ لعبادة الله من صلاة وتلاوة وذكر واعتكاف وتعلم علم وتعليمه، مما يعود نفعه على المسلمين، ولا يجوز استعماله لغير ذلك».
بدوره، أكد إمام مسجد باصبرين قشمير القرني لـ«الحياة» أن «المقطع المتداول لم يكن سوى حفلة معايدة لسكان الحي داخل المسجد»، لافتاً إلى أن الشيلات التي تم تشغيلها كانت خالية من الموسيقى، واقتصرت على أناشيد إسلامية وشيلات وطنية وأخرى خاصة بالعيد، مبيناً أن المؤثرات الصوتية البشرية التي كانت مصاحبة للشيلات تعد مسألة خلافية بين أهل العلم، وأجازها الشيخ عبدالعزيز الفوزان، نافياً علمه «بما حدث من رقص من بعض الإخوة، خصوصاً أن ذلك حدث من دون إذن أو علم مني، وذلك خلال انشغالي بعد الخطبة باستقبال عدد من المهنئين». وتباينت ردود الفعل حول ما حدث على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تداول المغردون مقاطع مصورة لحفلة المعايدة والرقص التي حدثت داخل المسجد، وأنشأ ناشطون على «تويتر» وسماً بعنوان: «انتهاك حرمة مسجد باصبرين».