قال الجيش التركي إن هجومين بالقنابل شنهما مسلحون أكراد على موقع للجيش ومركبة عسكرية في جنوب شرق البلاد اليوم الأحد (10 يوليو/ تموز 2016) أسفرا عن مقتل سبعة من أفراد القوات المسلحة.
وكان هذا هو الهجوم الثالث خلال 24 ساعة في المنطقة التي تقطنها أغلبية كردية حيث انهار وقف لإطلاق النار دام عامين بين مقاتلي حزب العمال الكردستاني والدولة في يوليو تموز الماضي.
ومنذ ذلك الحين قتل في الاشتباكات آلاف من مسلحي حزب العمال الكردستاني والجنود والمدنيين.
وفي أحدث هجوم أفاد بيان عسكري بأن قنبلة زرعها مقاتلون أكراد على الطريق انفجرت في مركبة عسكرية على الطريق بين شمدينلي وأكتوتون في إقليم هكاري الواقع على الحدود مع العراق مما أسفر عن مقتل أربعة جنود.
وقالت مصادر أمنية إن جنديا آخر أصيب في الهجوم توفي في وقت لاحق مضيفة أن وحدات حرس الحدود وضعت في حالة تأهب وبدأت عمليات تمشيط بدعم جوي للبحث عن المسؤولين عن الهجوم.
وقال مصادر أمنية أخرى إن الشرطة اشتبكت مع مسلحين تابعين لحزب العمال الكردستاني فقتلت اثنين منهم وأسرت اثنين آخرين. وأصيب ستة ضباط شرطة في الاشتباك الذي وقع في قرية دنيصر الواقعة قرب الحدود السورية غربا.
ووقعت الهجمات بعد أن ذكرت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء في تركيا أمس السبت أن قائدا كبيرا بحزب العمال الكردستاني قتل في هجوم على سيارة كان يستقلها في شمال شرق سوريا. ولم يتأكد الخبر.
وفي مكان آخر بجنوب شرق تركيا قال الجيش إن مقاتلي حزب العمال الكردستاني نفذوا هجوما بسيارة ملغومة على موقع للجيش في منطقة إرجيش بإقليم فان الليلة الماضية مما أسفر عن مقتل جندي وأحد حراس القرى التابعين للدولة.
وأصيب عشرة جنود وخمسة من حراس القرى أيضا في الهجوم.
وقرب منتصف نهار أمس السبت وقع هجوم مماثل على موقع للجيش في إقليم ماردين المتاخم للحدود مع سوريا مما أسفر عن مقتل جنديين ومدني واحد وإصابة العشرات.
وقتل أكثر من 40 ألف شخص في الصراع منذ بدأ حزب العمال الكردستاني -الذي تصنفه تركيا وحلفاء غربيون منظمة إرهابية- حملة تمرده في عام 1984.