أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية الكويتية العميد عادل الحشاش أن التنسيق مستمر بين بلاده والسعودية على أعلى المستويات في ما يتعلق بالملاحقة الأمنية للمواطن السعودي، الذي أعلنت الكويت تورطه في خلية «داعش» التي تم الكشف عنها الأسبوع الماضي، مشيراً في حديث إلى «الحياة» إلى وجود المطلوب في السعودية حالياً ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الأحد (10 يوليو / تموز 2016).
وفي شأن متصل، أكدت مصادر أمنية كويتية هذا الأسبوع، استيراد «أجهزة كاشفة للأسلحة والذخيرة وعجائن التفخيخ قريباً، ونشرها على المنافذ الحدودية البرية والبحرية». وكان وكيل وزارة الداخلية الكويتية الفريق سليمان الفهد تفقد أمس أمن منفذ النويصيب الحدودي مع السعودية، وذلك بعد أيام من جولة أمنية مماثلة لوزير الداخلية الكويتي على المنفذ الحدودي مع العراق، وقالت الداخلية الكويتية إن الجولة «جاءت للاطلاع على إجراءات تطبيق الخطة الأمنية الشاملة، لمناسبة عيد الفطر، وتأكيد الالتزام بها وكشف أي قصور يعتريها».
وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية الكويتية العميد عادل الحشاش، في حديث إلى «الحياة» أمس، أن جولة الفريق الفهد المفاجئة «جاءت للتأكد من وضع عمل المنفذ من كل النواحي، ومدى الالتزام بآلية العمل». وأشار الحشاش إلى أن وزارته تتجه إلى التدقيق في عمل المنافذ، وأنها ستستقدم أجهزة جديدة للكشف عن تهريب المواد الخاصة بالممنوعات والمتفجرات، «هذه الأمور فرضتها المرحلة الحالية، (...) وسيتم العمل بأجهزة أيضاً لاكتشاف المعادن في معظم الأماكن العامة وهي أمور مطلوبة في هذه الفترة».
وأكد الفريق الفهد، أن منفذ النويصيب الحدودي مع السعودية «يعد الواجهة الحضارية للكويت»، مؤكداً أهمية تعزيز إمكاناته ليستوعب أكبر عدد من المسافرين، وإنهاء إجراءاتهم في أقصى سرعة ممكنة، عبر استخدام أحدث التقنيات في مجال تقنية المعلومات.
وأشاد بجهود العاملين في هذا المنفذ الحدودي، معرباً عن ارتياحه لما اطلع عليه من ترتيبات وجاهزية عالية للعاملين، وقدرتهم على مواصلة العمل، وتفقد وكيل وزارة الداخلية البوابات المتقدمة للدخول والخروج، ومنشآت منفذ النويصيب الحدودي، واطلع على الخطط التأمينية في هذا الشأن. واستمع من رجال الإدارة العامة للجمارك إلى شرح مفصل عن نظام العمل والجهود المبذولة في عمليات الكشف عن التهريب وإجراءات التفتيش على المسافرين.
والتقى عدداً من القادمين والمغادرين من المواطنين والخليجيين، واستمع لملاحظاتهم على إجراءات سير العمل المتبعة، معرباً عن شكره وتقديره لهم على التعاون والالتزام واتباع كل نظم السلامة والتأمين والتدقيق الواردة ضمن الإجراءات الاحترازية والوقائية المتخذة من الوزارة في هذا الشأن. وتأتي هذه التحركات الكويتية بعد رصد وزارة الداخلية دخول أسلحة ما يعرف بـ«خلية العبدلي» من جهة البحر، ودخول الحزام الناسف، الذي تم به تنفيذ العملية الإرهابية في مسجد الإمام الصادق من جهة المنفذ البري.