حيثُما أطلَّت أثارت بريقاً أخاذاً، و«شقاوةً» محببةً، وجدلاً ساخناً!
إنها المذيعة اللبنانية رزان مغربي.
بين الوجبة الإعلامية «الدسمة» والوجبة «اللذيذة»، اختارت مغربي الأخيرة، حيث تقدّم من خلال برنامجها «الحياة حلوة» كل ما يرضي المشاهد في بيته، غناء ورقصاً وحواراً وسحراً وألعاباً، لانها تعتبر أن أكثر ما يحتاج إليه المشاهد هو الترفيه.
صحيفة «الراي» الكويتية تحاورت مع رزان مغربي التي تعتز بأنها نوّعت تجربتها الإعلامية بين تلفزيونات «المستقبل» و«mbc» و«الحياة»، مشبِّهةً الأول بحبيبها، والثاني بخطيبها والثالث بزوجها، ومردفةً: «زواجي لا يمنعني من الحنين إلى الحبيب والخطيب»!
مغربي تحدثت عن برنامجها الحالي «الحياة حلوة»، معربة عن اعتزازها بأن البرنامج خارج المنافسة في موسمه الثاني، مفاخرةً بأنها إحدى المذيعات القلائل اللاتي يتربعن على عرش البرامج الترفيهية في مصر، وواصفةً الجمهور المصري بالعفوي والذكي، الذي يكره التصنع والتزلف والاستظراف، ومُتطرقةً إلى تجارب مذيعين ومذيعات لبنانيين كُثر لم يتقبلهم الجمهور المصري، بل فقدوا الرصيد الذي كانوا يتمتعون به عنده قبل أن يعملوا في الساحة المصرية.
مغربي أماطت النقاب عن أنها تحلم بالإطلالة على أي محطة لبنانية، ولو من دون مقابل، ولكنها بانتظار الفرصة المناسبة، مؤكدة أن ضيق وقتها منعها حتى من الظهور في برامج طلبت استضافتها ... وذكرت تفاصيل أخرى تأتي في هذه السطور:
- المُشاهد يريد الترفيه. وما دام المذيع لديه معلومة حلوة يقدمها ويتميّز بـ «كاراكتر» لطيف ومثله الضيف، وما دام عامل الجذب موجوداً في برنامجه بعيداً عن التكرار والملل، فإن المُشاهد سيتابع البرنامج. في برنامجي «الحياة حلوة» يتخلل الحوار مع الضيف شيء من الغناء والمزاح والتنكيت، وهناك فرقة ترقص وأخرى تغني، كما توجد ألعاب وسحر. برنامجي يقدم وجبة غنية، وكل شخص في بيته يجد فيه ما يعجبه، وهو يمرّ بشكل سريع والإعلانات كثيرة، وتزاحم الفقرات، حتى انني أصاب بالملل منها أحياناً.
- أيّ برامج تقصدين!
- لا شك أن برنامج راغدة ناجح جداً، لأنه يتناول مواضيع شخصية والإشاعات وأحداثاً مرت في حياة الفنان، وهذه المواضيع تهمّ الجمهور. للأسف، حتى الصحافة والمواقع الإعلامية تهتمّ بهذه المواضيع أكثر من غيرها. الأخبار الجميلة لا يتم تداولها، بينما يجري التركيز على المشاكل والطلاق والخلافات. «غريب جمهورنا، كيف صار». لا شك أن راغدة قدمت مادة جيدة في برنامج «100 سؤال»... برافو عليها.
- لا شك أنه توجد في مصر كفاءات إعلامية جيدة، ولكن مصر تفتح ملعبها للجميع. «الكل صار يلعب بس ليجيب هدف». لقد تمت الاستعانة بالكثير من المذيعين اللبنانيين الذين دخلوا الساحة المصرية، ولكنهم لم ينجحوا جميعاً ولم يتقبّلهم الجمهور المصري. صحيح أن الجمهور المصري عفوي، ولكن لا يمكن الدخول إلى قلبه بسهولة، لأنه صعب وذكي، ويجيد التفريق بين «المهضوم» و«المستظرف»، وهو يرفض الاستظراف والبلاستيك. كثيرون يقولون لي إننا نتابع الكثير من المذيعين، ولكنكِ أنتِ ظريفة ولذيذة، ودمك خفيف وقريبة للقلب، وأنتِ مثلنا. الجمهور يمنح الفرصة، ولكن على المذيع نفسه أن يثبت نجاحه وتَميُّزه. كثيرون جاؤوا إلى مصر وغادروا كما أتوا، بل إن بعضهم أصبحوا مكروهين، وكانوا محبوبين أكثر عند الناس عندما كانوا في بلدهم وعلى قنواتهم.
- لا يمكنني ذلك، وأرفض تقييم الزملاء لأنني في الملعب نفسه إلى حد ما. التجارب موجودة وهي لم تتكرر إلا مرة واحدة، أو أنه تم إنهاؤها بسرعة. هناك مَن كان ناجحاً في لبنان ولكنه لم ينجح في مصر. المصريون لا يحبون التكلف، بل يفضلون البساطة في كل شيء: في الأداء واللباس، ويرفضون المبالغة في الماكياج والشعر والضحكة الرنانة للتأكيد على خفة الدم، لأنهم أهل الفكاهة وهم مَن صدّروا الكوميديا إلى العالم كله، ويريدون أناساً بسطاء
ومتواضعين إلى جانب طوني خليفة، كثيرون هم الذين أتوا إلى مصر وقدّموا برامج ولكنهم لم ينجحوا، كما أتى إليها الكثير من الصبايا غيري ولم يُكملن.
- أنا لا يمكنني أن أقول هذا الكلام. مصر لها أهلها والتلفزيون بدأ من مصر ومثله السينما، ولكن ما يمكنني قوله إن مكانتي كبيرة جداً فيها. على سبيل المثال، أنا الإعلامية الوحيدة غير المصرية التي قدّمت برنامجاً على محطة تلفزيون حكومية بقرار من وزير الإعلام المصري، حين قدّمتُ برنامج «البيت بيتك» في رمضان، لأن قانون الإعلام المصري ينصّ على أنه يُمنع على أي أحد الانتساب إلى التلفزيون الحكومي ما لم يكن حائزاً الجنسية المصرية. أنا من أهمّ مذيعات البرامج الترفيهية في مصر، وهذه السنة لم تكن هناك منافسة مع برنامجي، والموسم الثاني كان أفضل بكثير من الموسم الأول.
- كلا. عليّ أن أنتظر بعض الوقت. وعدم حصولي على الجنسية المصرية سببه كسل من الطرفين. ومن المعروف أيضاً أن إنجاز الأوراق الحكومية بطيء ويتطلب بعض الوقت. إنه الروتين المعروف، ومن المؤكد أنني سأكون سعيدة جداً عندما أحصل على الجنسية المصرية، كما حصل عليها الكثير من الفنانين.
- «mbc» بيتي ومدرستي وجامعتي، ويوجد لي فيها أصحاب وذكرياتي وشقاوتي وأحلى أيامي. ولكنني لا أشعر بالندم، لأن جمهور تلفزيون «الحياة» كبير جداً وأنا كنتُ في حاجة إلى مثل هذه النقلة، ولا شك أنني أحب العودة إلى «mbc» لأنها بيتي، وجزء من حياتي واسمي وتركيبتي وطفولتي وذكرياتي في لندن.
- لا شك أنها كذلك، ولها مكانتها. صحيح أن «الحياة» هي الرقم واحد في مصر، ولكن «mbc» هي بدورها صرح إعلامي.
- أنا إنسانية وفية، ولا يمكنني إنكار أن فرصتي الأولى انطلقت من هذه المؤسسة، مع أشخاص مثل علي جابر، ممن آمنوا بموهبتي مع أنني كنت لا أزال على مقاعد الدراسة. ولولاها لما كانوا شاهدوني في «mbc»، ولما كنتُ انطلقت إلى لندن وعشت في أوروبا وتعلّمتُ من المخرجين الأجانب واشتغلتُ في «BBC». حبيبي الأول كان «المستقبل»، خطيبي «mbc»، وزوجي «الحياة»، والحنين إلى الحبيب الأول والخطيب يظلّان موجوديْن، حتى لو حصل الزواج.
- إنه حلم حياتي، حتى أنني مستعدة لتقديم برنامج من دون مقابل على أي محطة لبنانية، وأنا بانتظار الفرصة المناسبة. لقد حاول أكثر من برنامج أن أطلّ معه، بينها عادل كرم وناديا البساط، كما طلب تلفزيون «المستقبل» أن أُطلّ في حلقة تكريمية عن مسيرتي الإعلامية، ولكنني لم أتمكن بسبب ضيق الوقت. أنا أشعر بالتقصير والغبن و«مقهورة».
ههه
يعني الحب لبناني ترجع للحبيب الاولي .. والله خوش
وين موجوده هذا اخر مرة شفتها في معرض الخريف البحرين ...... وينها الحين اي قناة