اختبأ أب وابنه أكثر من 40 عاما في أدغال إقليم كوانج نجاي بفيتنام خوفا من القصف الأمريكي وكانا يأكلان فاكهة برية ولحوم القرود الجرذان والأفاعي والضفادع والخفافيش والسمك وغيرها ، وذلك وفق ما نقل موقع قناة "روسيا اليوم" أمس السبت (9 يوليو / تموز 2016).
وأفادت بذلك وسائل الإعلام الفيتنامية وذكرت أن الرجلين فقدا خلال حرب فيتنام، كل الأقارب وظلا مختفيين في الأدغال حتى احتاج الأب للمساعدة الطبية. وخرج الاثنان ليكتشفا أن الحرب انتهت منذ زمن بعيد. وهما يخضعان حاليا لفترة إعادة تأهيل وتكييف مع الحياة العصرية التي نسوها خلال تواجدهم في ظروف الطبيعة البرية. ويقول الصحفيون إن أول من عثر على أثر للرجلين كان أحد أقاربهم وتمكن من إقناعهما بالعودة إلى الحضارة وذلك بعد أن احتاج الأب هو فان للعون الطبي. وبعد ذلك وافق الأب والابن على الانتقال إلى إحدى القرى المجاورة.
وقال الأب إنه تعرض مع ابنه الصغير لقصف رهيب من طائرات الحربية الأمريكية في عام 1972 تم خلاله تدمير قريتهم بالكامل وقتل كافة أقاربهم. بعد ذلك قرر الرجل البقاء بعيدا مع ابنه عن التجمعات السكنية التي غالبا كانت تصبح هدفا للطائرات الأمريكية، وهرب معه إلى الغابة.
وحتى فترة قريبة كان لا يزال على ثقة بأن الحرب لم تلق أوزارها ولا تزال مستمرة وقال:" حتى عندما ظهر الناس في المناطق القريبة كنا نحرص على تجنبهم ونتوغل في أعماق الغابة".
وتشير وسائل الإعلام إلى أن الرجلين تمكنا من التكيف بشكل جيد مع ظروف العيش في الأدغال. وكانا يأكلان الفاكهة البرية والجذور ولحوم القرود والجرذان والأفاعي والضفادع والخفافيش والسمك وغيرها.
وعلى الرغم من أن عمر الابن يزيد حاليا على 40 عاما لم يكن يعرف حتى الآن وجود الكهرباء والتقويم. وفي الوقت الحالي تعلم الرجل الزراعة وأعلن رغبته بالزواج.
الولايات المحدة
اكثر دولة تترك الدمار بعد دخولها اي حرب هي الولايات المتحدة. بعد هزيمتها في فيتنام قامت الولايات المتحدة برش المواد الكيماوية على القرى والغابات الفيتنامية كعملية انتقامية اخيرة لتترك ورائها لحتى يومنا هذا امراض واعاقات مزمنة. اخر حروبها كان في العراق والكل يعلم انها فتحت ابوب الحروب الأهلية و ظهور مجموعات ارهابية.
الاستعمار والظلم ينتجان الدمار والخوف والتخلف والفقر وووو، المستجار بالله ينتقم من الظالم.